الجمعة، 22 مايو 2015

ماهو الركود الاقتصادي والانكماش والكساد ؟ تفضل تعرف هليهم للفائده


السلام عليكم،،


ارى اغلب المنتديات والمجالس وبعض المحسوبين على الاعلام المتخصص يتحدث عن امور ومغالطات بعيده عن الواقع ،،


تلك الاحاديث تتسبب في بلبلة قد تجعل البعض يتخذ قرارات خاطئة في ادارة مدخراته،،



فما يحدث ان هناك خلط بين امرين :



الاول: ضعف او كساد او حتى انهيار اقتصادي ( عكسه ازدهار اقتصادي )


الكساد علاقته بالعملة الوطنيه كقوة شرائية فقط وتاثير ذلك على سعر الصرف محدود ويعتمد على السياسات النقديه والماليه للبنك المركزي


والكساد يعني ببساطه زيادة في المعروض يقابله انكماش في الطلب لينتج عن ذلك انخفاض حاد في الاسعار



الثاني: انهيار مالي،، وعلاقته مباشرة بالعملة الوطنيه


فالانهيار المالي يؤدي لانهيار العمله وتلاشي قوتها الشرائيه لا سباب عده يصبح فيها الكساد نتيجة وجزء من المشكلة وليس اصل المشكلة


والانهيار المالي يتعلق بامور معقدة تندرج تحت عناوين رئيسيه
( الغطاء النقدي - مخزون الذهب او المعادن ،، وجزئيا القوة الاقتصاديه مثل الانتاجيه والميزان التجاري وغيره )


ويحدث الانهيار المالي غالبا لاسباب تتعلق باختلال في تلك الموازين نتيجة الحروب او الحصار الاقتصادي او سوء في ادارة السيولة النقديه


بالتالي اذا نظرنا للامور بشكل دقيق نجد ان الانهيار المالي لدينا مستبعد تماما




المشكلة الاخرى هو ما ينتج عن ذلك الخلط في المفاهيم،،


فمع هذا الخلط نجد من ينصح بسحب سيولته والاحتفاض بها على شكل نقود


واخر ينصح باستثمارها في اصول عقاريه او اسهم او خلافه كذهب او معادن اخرى


لذا فالواجب ان نحدد اين نحن وما هو وضعنا حاليا لنستطيع ان نتلمس افضل القرارات الاستثماريه بحول الله،،



فمن لديه تخوف من انهيارمالي ( بالرغم من استبعاد ذلك ) فسحب مدخراته من البنوك لا تعني شيئا


لان الانهيار المالي يعني انهيار للعمله بحيث لا تساوي شيئا سواء نقد او حسابات بنكيه


ومن لديه تخوف من كساد اقتصادي فالسيولة هي المطلب لتحين الفرص بغض النظر عن تواجدها سواءا ارصده او سندات او صكوك



وفي الحالتين سواء كساد اقتصادي او انهيار مالي يجب ان نتخذ القرار الصحيح حسب كل حاله نستعرضها سويا:


اولا:في حال الكساد الاقتصادي ( وهو المتوقع )


المتعارف عليه ان الكساد يتناسب عكسيا مع التضخم بالتالي الاحتفاظ بالسيولة هو القرار الحكيم كون العملة ترتفع قدرتها الشرائية مع استمرار الكساد


ومحليا نجد ان الكساد او الازدهار مرتبط لدينا بشكل مباشر بالاقتصاد العالمي


وثبت ان قطبيه المحركين للاقتصاد العالمي ( الامريكي - والاوربي ) ( والصين بالتبعيه ) دخلا مرحلة الكساد او على الاقل انكماش حاد


بالتالي توقع انعكاس ذلك الكساد على وضعنا المحلي بات شبه مؤكد والله اعلم



وعند النظر للاوعيه الاستثماريه لدينا نجدها تنحصر في سوقين اساسيين هما القطاع العقاري - واسواق الاسهم


ومن المتعارف ان التضخم عدو لاسواق الاسهم ويؤدي للعزوف عنها وهذا ما حدث خلال السنوات السابقه


فتدفق اموال النفط صاحبه ازدهار اقتصادي مما انعكس على زيادة حادة في التضخم لم نشهدها على الاطلاق


تلك الحالة ادت الى تضخم السلع والخدمات واسعار الاصول العقاريه


قابل ذلك انهيار حاد لاسواق الاسهم على مدى قارب ثلاث سنوات مما كون فرص حقيقيه في بعض الشركات


وحاليا كما نلاحظ التضخم بدأ بالانحسار والكساد على الابواب والنفط كمقياس للازدهار الاقتصادي لدينا يعيش حالة انهيار فقد جراءه نصف قيمته حتى الان


اذا فمن الاجدى النظر لتلك المعادله لاتخاذ القرار الحكيم




ثانيا: لمن هو مقتنع اننا قرب انهيار مالي ( وهو مستبعد تماما باذن الله )


فليس من الحكمه سحب السيولة فقط بل الاجدر ان تحول تلك السيولة ( سواءا حسابات جاريه بانواعها - او سندات وصكوك ) الى وجهة اخرى


ومن اهم تلك الخيارات ( المعادن النفيسه - الاصول العقاريه - اسواق الاسهم ذات الاصول المحسوسة عدا شركات القطاع المالي )


لان سحب السيولة فقط خطأ كبير وضرره اكثر من نفعه ولننظر لحال بعض الدول حولنا ( العراق - السودان - ايران نسبيا ) وغيرها


ففي العراق كمثال قبل انهياره من كان يملك مليون دينار يعتبر من وجهاء البلد


حاليا اصبحت لا تساوي شيئا لمن يملكها اما من وضعها في اصول فقد حافظ على مدخراته بشكل سليم




وفق الله الجميع لكل خير
--------------------
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...