الأحد، 16 أبريل 2023

قصة وقصيدة عبد الله العلي الرشيد

 الأمير عبدالعزيز بن متعب الرشيد الملقب (الجنازة)




الأمير عبدالله العلي بن رشيد . . . شاعر كبير . . . من مشاهير فرسان قبيلة ((شمر)) مؤسس إمارة ((آل رشيد)) بجبل حائل سنة 1240هـ على وجه التقريب
ولد عبدالله بن رشيد حوالي سنة 1218هـ في حائل ولم يكن من بيت إمارة . . . كان والده ((علي بن رشيد)) يعيش في حائل تحت إمارة ((آل علي)) من ((شمر)) وكانت بأيديهم إمارة الجبل لكن طموح عبدالله لم يتوقف عند حد معين بل كان يتطلع إلى إمارة حائل وبالتالي إمارة جزيرة العرب كلها . . . عاش في عهد سادت به الفوضى وتشتت به شمل القبائل بالجزيرة العربية . . . وكان عبدالله وشقيقه ((عبيد)) يحاولان تحيق طموحاتهما حتى أجلاهما ((عيسى بن علي)) أمير حائل عنها فهرب ((عبدالله)) إلى العراق و ((عبيد)) إلى جبال حائل ومن العراق عاد ((عبدالله)) إلى الرياض وانضم إلى جيش الإمام ((فيصل بن تركي)) وكان له دور كبير باستعادة ((فيصل بن تركي)) للرياض من يد ابن عمه ((مشاري بن عبدالرحمن)) الذي قتل الإمام ((تركي بن عبدالله)) واستولى على الرياض بغياب فيصل بن تركي
وقد استطاع عبدالله العلي من دخول القصر والاستيلاء عليه حيث كان زعيم الفدائيين الذين تسللوا إلى القصر وسيطروا عليه . . . وعاد عبدالله بعدها إلى حائل واستلم إمارتها بعد تصفية خصومه من آل علي .

يقول عبدالله العلي الرشيد عندما ترك حائل وتوجه إلى العراق مغاضبا لجماعته آل علي :

ياهية ياللي لي من الناس ودٌاد؛

ما ترحمون الحال ياعزوتي ليه



ما ترحمون اللي غدا دمعه بداد؛

ذاله زمان حرٌق الدمع خديه




ذاللي زمان ما تهنيت برقاد؛

وقصر الحشا قامت تهدٌم مبانيه




من يوم شفت الشوق مزبور الانهاد؛

ومجلٌى عن دار جدٌه واهاليه؛


واقفى يجر الثوب للضلع شرٌاد؛

متمشلح يمشي على أطراف رجليه



الشوك ماله من حيا الرجل ردٌاد؛

الا ولا سبتٍ قويٍ يوقيه



بمشمرخات الهيف بالزحف صعٌاد؛

ولم ماعرٍ من خوف الاروام راقيه



أخذ ثمانٍ مع ثمانٍ له أذواد؛

ولا لفا من عزوته من يلفيه



وجبٌه سقاه من أول الوسم رعاد؛

ما (طالعت) خشم أم سلمان تسقيه



حيث انها للمنهزم دار ميعاد؛

ومن لاذ به تقل الحرم لايذٍ بيه



وفزنا على شهب الغوارب ومن غاد؛

وكم عيٌل يبكي من القيظ قاويه



وجينا قليب صايرن بين الانفاد؛

ونصف الخمس من الثمانين يدليه



إلى ابن رخيصٍ نازل هاك الاجراد؛

قال أقبلوا وانتم هل البيت ياهيه



يابن رخيص الحضر يبغون ببلاد؛

والحيضري بالهدى يكره تبدويه



نبغي نقارب من هل الجوف خلاد؛

وندعي عسى ان الوبل يسقي مفاليه



وأهل سكاكا نعم بذٌالة الزاد؛

ونعم النكيف الي لفا السير طاويه



ياوى والله يالضويحي من اجاد؛

ونعم الرفيق إلى نصا المدح اهاليه



ومصيخ بن فرحان عريب الاجداد؛

كل العساكر نكسه تتلي البيه



نكٌس بهم محسن وعامر وزيٌاد؛

ما منهم اللي شاف حيٌه وارجيه



فزنا على حمر طويلات الابعاد؛

يم الشمال ونيٌه الهور نبغيه



كن جيت بدوانٍ بالاذواد وراد؛

وكل يزيٌن للعشاير نواديه



واحلو شرشوح المغاتير لا انقاد؛

والى دوٌه الراعي (بحلو) التداويه



الى الشط لي فيه يمةٌ الغرب منقاد

كن الشٌفلُح فوق موجات جاريه



ياما عليه من المخاليف وعباد؛

والكل منهم وال الاقداد مشقيه



هذاك فلاح وهذاك كرٌاد؛

وهذا مريح وساهرات دواليه



وهذا يهب الغزل من فوق الاعواد؛

وهذاك يبرم له وهذا يساديه



وكن جيت لي سوق ورا جسر بغداد؛

كن الدٌبا الكتفان يزهي بلوحيه



قبٌه ذهب ياقوت حتى الزمراد؛

يروع قلب المصطحى وان مشى فيه



لاهو بشفٍ لي ولا هو بالامراد؛

ولا هة هواى وطارى النفس يطريه



من يوم جانا العلم تحرير الاوكاد؛

قيل العساكر غربوا تتلي البيه



وحنا لديرة من يعدٌون الاجداد؛

هذا ولد عم وهذا بناخيه



هب الهوى ياذاري الريح وانقاد؛

ويامن يدور قضا حلاله واهاليه



الله يسود وجهكم ياهل الواد؛

سود السما كل الخلايق تراعيه



يالي نسيتوا عمل الاجرب وفهاد؛

ومن عقب هذا داخلين قهاويه



زيد ومنيع والملق صار ذواد؛

كم ما قف حمر الطرابيش مهويه




حتى جراد بجماعتنا ساد؛

هذا يسرقن له وهذا مجليه



عيسى يقول الحرب للمال نفٌاد؛

والمال لمن هبٌت نسايم ذواريه



ياللي تقول الشر مابه لنا أزواد؛

انشد مسوٌ السيف هو ليش حانيه



الي صار مايروى حدوده بالاضداد؛

يدٌيه يم العرفجيٌه ترويه



الي صار ما مرٌ بصنديد الاولاد؛

اللي يوٌصي يذهل اللي يوصيه



الي صار ماهم؟ بصنديد الاولاد؛

فالعنك ياسيف طوى الهم راعيه



الي صار ما مرٌ يزغرت بالاكباد؛

فالعن شباب ما يبهيه راعيه



من بقايا الأمس 
عبدالله بن رشيد وزوجته وخادمه والوفاء
مايستشك ياحسين كود الرديين / والاترى الطيب وسيع بطانه

* عرض - زبن بن عمير:
عبدالله بن رشيد من آل رشيد من شمر حكام حائل بالزمان السابق من حكايات عبدالله.. يقول الراوي: 
حينما كثرت النزاعات وحصل ماحصل واضطر عبدالله الى الخروج من حائل مشيا على الاقدام وكان برفقته زوجته وخادم له اسمه (حسين) ولان الارض صخرية في جبال حائل وكانت زوجته تمشي حافية وهي لم تعتد ذلك ولكن نظرا لما حل بهم اضطرت للخروج مع زوجها وكان الامير وحسين قد تعودا على الخشونة فلم يتأثرا اما هي فقد احنى الصخر قديمها واخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت عبدالله رق لحالها وقدر ماهي به فأمر الخادم بأن يرمي نعليه لها وهو يقول:


ارم النعل لمغيزل العين ياحسين
واقطع لها من ردن ثوبك ليانه
ياحسين والله مالها سبت لرجلين
ياحسين شيب بالضمير اهكعانه
جنب حفاة القاع واتبع بها اللين
واقصر اخطا رجليك وامش امشيانه
وان شلتها ياحسين تر مابها شين
حيث الخوي ياحسين مثل الامانه
مايستشك ياحسين كود الرديين
والا ترى الطيب وسيع بطانه

انها حقا تعد من نوادر العرب بالوفاء وفاء الزوجة التي أثرت شظف العيش على العز وتبعت زوجها الى مصيره غير المعروف ووفاء الخادم حسين الذي لم يترك عبدالله بل رافقه ووفاء عبدالله بن رشيد حتى في صيغة خطابه لحسين بالارمتناع وليس الأمر.
بل ان الجميل هو البيت الاخير في الفقيدة الذي سرى مسرى الامثال بل لم يشكك الامير ابن رشيد في نيات حسين وامانته عندما خاطبه الامير في البيت الرابع بأن (الخوي) أي الرفيق ( ولم يجعل صيغة خطابه متعالية) مثل الامانة لايمكن لاحد ان يخونها.
هذا من صفاء نفوس من سبقوا وهذا بحق من عيون الادب والشعر وحكمه على مر العصور.
رحم الله الامير عبدالله بن رشيد ورحم الله زوجته ورحم الله حسين واموات المسلمين.
هذا ماعلمنا من ابيات هذه القصيدة النادرة.

ديوان ابن لوكك البصري

 


مضى الاحرار وانقرضوا وبادوا

وخلفنى الزمان على علوج

وقالوا قد لزمت البيت جدا

فقلت لفقد فائدة الخروج

فمن ألقى اذا أبصرت فيهم

قرودا راكبين على السروج

زمان عز فيه الجود حتى

تعالى الجود فى أعلى البروج





https://www.aldiwan.net/cat-poet-Ibn-Linkk


بيتين عن قصيدة

 إن الليالي للأنام مناهل  *  تطوى وتنشر بينها الأعمار


فقصارهن مع الهموم طويلة  *  وطوالهن مع السرور قصار

أبن لنكك البصري

السبت، 15 أبريل 2023

مثل. (. عطر وريح عمرو. قصة المثل وكل حي وإن طالت سلامتهم طريقهم للشر دعبوب

 مثل فصيح ( عطرٌ وريح عمروٍ

يضرب مثلاً في اجتماع نوعين من المحبوب في حالٍ لا ينتفع معها بهماوأصلهفيما روى بعض العلماء أن عمراً ذا الكلب الهذلى كان عشيقاً لأم جليحة، امرأةٍمن قيس، فأتاها ليلةً، فنذر به قومها فهرب، واتبعوه، فمر حتى رفعت له نارٌ،فأتاها، فوجد عندها رجلاً، فسأله طعاماً، فدفع إليه ثمراتٍ، فقال ثمرات تتبعهاعبرات، من نساء خفرات، ومضى فدخل غاراً، وجاء القوم يقصون أثره، حتى أتواالغار، فقالوا: أخرج إلينا، قال: فلم دخلته إذنفقالوا لغلامٍ لهم: ادخل فاقتلهوأنت حرٌ، فقال عمرو للغلام: ويحك، وما ينفعك أن تعتق بعد أن تموتفدخلفقتله عمروٍ، وقال: معي أربعة أسهم كأنياب أم جليحة، هي لأربعة منكم، فقتلأربعةً منهم، ثم نقبوا عليه من وراء الغار فقتلوه، وأتوا بثيابه أم جليحة، فوقعتعليها تصرخ وتقول: " عطرٌ وريح عمروٍ " ثم قالت: والله لئن قتلتموه لماوجدتم عانته وافيةً، ولا حجزته جافيةً، ولرب ضبٍ منكم قد احترشه، وثدىٍ قدافترشه، ومالٍ قد افترشه، وأنشات تقول:

كل امرىء بطول العيش مكذوب ... وكل من غالب الأيام مغلوب

وكل حىٍ وأن طالت سلامتهم ... يوماً طريقهم للشر دعبوب

أبلغ هذيلاً وأبلغ من يبلغها ... عنى رسولاً وبعض القول تكذيب

بأن ذا الكلب عمراً خيرهم نسباً ... ببطن بطنان يعوى حوله الذيب

التارك القرن تحت النقع مجندلاً  ... كأنه من دم الأجواف مخضوب

والطاعن الطعنة النجلاء يتبعها ... مثعنجرٌ من نجيع الجوف أسكوب

والمخرج الكاعب الحسناء مذعنةً ... في السبى ينفح من أردانها الطيب

تمشى النسور إليه وهي لاهيةٌ ... مشى العذارى عليهن الجلابيب

فلن تروا مثل عمروٍ ما مشت قدمٌ ... وما استحنت إلى أعطانها النيب

…………….     ……………..


قصة قصيدة كل امرئ بطوال العيش مكذوب

من أجمل المرثيات التي أنشدت على مر التاريخ هي مرثيات العصر الجاهلي، ومن هذه المرثيات مرثية شاعرتنا جنوب الهذلية التي قالتها في أخيها عمرو ذي الكلب الهذلي.

أما عن مناسبة قصيدة “كل امرئ بطوال العيش مكذوب” فيروى بأن عمرو ذو الكلب الهذلي كان يحب امرأة من بني فهم، ووصل خبره إلى أهلها، فخرجوا في أثره حتى تمكنوا من اللحاق به، وأدركوه في مكان يقال له السد، فدخل واختبأ في غار في هذا السد، فطلبوا منه الخروج، ولكنه رفض، فدخل إليه أحدهم، ولكنه تمكن من قتله، فدخل إليه بقيتهم، وتمكنوا من قتله.

وفي رواية أخرى يروى بأن عمرو ذو الكلب الهذلي كان كثيرًا ما يغزو ديار بني فهم، وفي يوم من الأيام وفي واحدة من تلك الغزوات أدركه الليل قبل أن يتمكن من غزوهم، فنام، وبينما هو نائم وثب عليه نمران، وقتلاه، وعندما وصل خبر مقتله إلى أخته جنوب الهذلية رثته بأبيات من الشعر وهي تبكي قائلة:

كُلُّ اِمرئ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ

تقول الشاعرة في هذا البيت بأنه لا يجب على المرء أن يصدق بأن عمره طويل، ومن يصدق ذلك فإنه مكذوب، وتقول بأن كل من يتحدى الأيام فإنه خاسر لا محالة.

وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم
يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ

وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ
مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ

بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ
سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ

أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً
وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ

أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها
عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ

بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً
بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ

الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها
مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ

والتارك القرن مصفراً أنامله
كأنه من رجيع الجوف مخضوب

تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ
مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ

المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً
في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ

فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ
وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ

فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم
صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ

نبذة عن جنوب الهذلية

هي جنوب بنت العجلان بن عامر بن برد بن منيه الهذلية، وهي شاعرة من شاعرات العصر الجاهلي، وأخت الشاعر عمرو ذو الكلب الهذلي، ورد شعرها في ديوان الهذليين.

الخلاصة من قصة القصيدة: قتل عمرو ذو الكلب الهذلي، وعندما وصل خبر مقتله إلى أخته رثته بأبيات من الشعر.








الموسوعة الشاملة
www.islamport.com




معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...