الخميس، 10 أبريل 2025

قصة و قصيدة تميم بن جميل

 هذا البيت من أبيات قالها تميم بن جميل الخارجيوحكاية ذلك أن تميماً هذاكان قد خرج على المعتصم، فأسر وأُتي به إلى المعتصم، فلما مثل بين يديه،نظر إليه المعتصم فأعجبه شكله ومشيته إلى الموت غير مكترث، فاستنطقهالمعتصم ليعرف عقله وبلاغته فقال له يا تميم، إن كان لك عذر فأت بهفقال:أما إذا أذن أمير المؤمنين جبر الله به صدع الدين، ولم شعث المسلمين،وأخمد شهاب الباطل، وأنار سبل الحق، فالذنوب يا أمير المؤمنين تخرسالألسنة، وتصدع الأفئدة، وأيم الله لقد عظمت الجريرة وانقطعت الحجة،وساء الظن، ولم يبقَ إلا العفو أو الانتقام وأمير المؤمنين أقرب إلى العفو، وهوأليق شيمه الطاهرةثم أنشد:

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً

يلاحظني من حيث ما أتلفت

وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي

وأي امرئ مما قضى الله يفلت

ومن ذا الذي يأتي بعذر وحجة

وسيف المنايا بين عينيه مصلت

وما جزعي من أن أموت وإنني

لأعلم أن الموت شيء موقت

ولكن خلفي صِبية قد تركتهم

وأكبادهم من حسرة تتفتت

فإن عشت عاشوا سالمين بغبطة

أذود الردى عنهم وإن مت موتوا

كأني أراهم حين أنعى إليهم

وقد لطموا تلك الخدود وصوتوا

فبكى المعتصم، وقال: إنّ من البيان لسحراً، كاد والله يا تميم أن يسبق السيفالعذل، وقد وهبتك لله ولصِبيتك، وأعطاه خمسين ألف درهم.

تميم-بن-جميل-الخارجي

المصدر.  الرآي

الأربعاء، 9 أبريل 2025

قصيدة كريم العراقي لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ

 قال الفنان أحمد العوضى، إنه يحب الشاعر كريم العراقى كثيرا، حيث ألقى قصيدة للشاعر العراقى، خلال لقائه في برنامج معكم، المذاع على قناة سى بى سى، مع الفنانة ياسمين عبد العزيز.


وقال أحمد العوضى: الشاعر كريم العراقى لديه قصيدة تعبر عنى.


وتقول القصيدة..

لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ

 

لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ

 

شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منْقصَةٌ

 

ومَن مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ

 

فالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌ

 

حُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوا

 

فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ

 

عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ

 

وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ

 

أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ

 

هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَنا

 

أم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُ

 

مَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِ

 

لَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُ

 

كَمْ خَابَ ظَنّي بِمنِ أهديته ثِقتَي

 

فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُ

 

كَمْ صُرْتُ جِسْرًا لمَن أحببتهُ فَمَشَى

 

عَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّت بِهِ قَدَمُ

 

فَدَاسَ قَلْبي وَكَانَ القَلْبُ مَنْزِلهُ

 

فَمَا وَفَائِي لخِلٍّ مَالَهُ قَيمُ

 

لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني

 

جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ

 

اِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًا

 

يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ

 

والْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًَا

 

وانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُ

 

فالْخَيْرُ حَملٌ ودِيعٌ خَائِفٌ قَلقٌ

 

وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ

 

كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ

 

تَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ!

 

فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍ

 

لَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُ

 

شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا

 

ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ

 

وَمِنْ سِوَى اللهِ نَأْوِي تَحْتَ سِدْرَتِهِ

 

وَنَسْتَغِيثُ بِهِ عَوِّنَا وَنَعْتَصِمُ

 

كُن فَيْلَسُوفًَا ترى أنَّ الجميعَ هُنَا

 

يتقاتلون على عَدَمٍ وهُم عَدَمُ

 

أبيات من الشعر الشعبي صارت. أمثال

  يحفل الشعر الشعبي في المملكة وخصوصا القديم منه وقليل من جديده بأبيات سارت مسار الامثال ويرددها الناس في مجالسهم ويستشهد بها في بعض المناسب...