السبت، 9 مارس 2024

قصيدة الحطئية الا طرقتنا بعدما هجدوا هند

 الحطيئة 

طَرَقَتنا بَعدَما هَجَدوا هِندُ

وَقَد سِرنَ خَمساً وَاِتلَأَبَّ بِنا نَجدُ

أَلا حَبَّذا هِندٌ وَأَرضٌ بِها هِندُ

وَهِندٌ أَتى مِن دونِها النَأيُ وَالبُعدُ

وَهِندٌ أَتى مِن دونِها ذو غَوارِبٍ

يُقَمَّصُ بِالبوصِيِّ مُعرَورِفٌ وَردُ

وَإِنَّ الَّتي نَكَّبتُها عَن مَعاشِرٍ

عَلَيَّ غِضابٍ أَن صَدَدتُ كَما صَدّوا

أَتَت آلُ شَمّاسِ بنِ لَأيٍ وَإِنَّما

أَتاهُم بِها الأَحلامُ وَالحَسَبُ العِدُّ

فَإِنَّ الشَقِيَّ مَن تُعادي صُدورُهُم

وَذو الجَدِّ مَن لانوا إِلَيهِ وَمَن وَدّوا

يَسوسونَ أَحلاماً بَعيداً أَناتُها

وَإِن غَضِبوا جاءَ الحَفيظَةُ وَالجِدُّ

أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ

مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا

أولَئِكَ قَومٌ إِن بَنَوا أَحسَنوا البُنى

وَإِن عاهَدوا أَوفَوا وَإِن عَقَدوا شَدّوا

وَإِن كانَتِ النُعمى عَلَيهِم جَزَوا بِها

وَإِن أَنعَموا لا كَدَّروها وَلا كَدّوا

وَإِن قالَ مَولاهُم عَلى جُلِّ حادِثٍ

مِنَ الدَهرِ رُدّوا فَضلَ أَحلامِكُم رَدّوا

وَإِن غابَ عَن لَأيٍ بَغيضٌ كَفَتهُمُ

نَواشِئُ لَم تَطرِر شَوارِبُهُم بَعدُ

وَكَيفَ وَلَم أَعلَمهُمُ خَذَلوكُمُ

عَلى مُعظَمٍ وَلا أَديمَكُمُ قَدّوا

مَطاعينُ في الهَيجا مَكاشيفُ لِلدُجى

بَنى لَهُمُ آبائُهُم وَبَنى الجَدُّ

فَمَن مُبلِغٌ أَبناءَ سَعدٍ فَقَد سَعى

إِلى السورَةِ العُليا لَهُم حازِمٌ جَلدُ

جَرى حينَ جارى لا يُساوي عِنانَهُ

عِنانٌ وَلا يَثني أَجارِيَّهُ الجَهدُ

رَأى مَجدَ أَقوامٍ أُضيعَ فَحَثَّهُم

عَلى مَجدِهِم لَمّا رَأى أَنَّهُ الجَهدُ

وَتَعذُلُني أَبناءُ سَعدٍ عَلَيهِمُ

وَما قُلتُ إِلّا بِالَّذي عَلِمَت سَعدُ

لَها أُسُّ دارٍ بِالعُرَيمَةِ أَنهَجَت

مَعارِفُها بَعدي كَما يُنهِجُ البُردُ

خَلَت بَعدَ مَغنى أَهلِها وَتَأَبَّدَت

كَأَن لَم يَكُن لِلحاضِرينَ بِها عَهدُ

كَأَن لَم تُدَمِّنها الحُلولُ وَفيهُمُ

كُهولٌ وَشُبّانٌ غَطارِفَةٌ مُردُ

هُمُ آلُ سَيّارِ بنِ عَمروِ بنِ جابِرٍ

رِجالٌ وَفَت أَحلامُهُم وَلَهُم جَدُّ

إِذا نازَعَ الأَقوامُ يَوماً قَناتَهُم

أَبى لَهُمُ المَعروفُ وَالحَسَبُ العِدُّ

فَمَن كانَ يَرجو أَن يُساوِيَ سَعيُهُ

لَمَسعاتِهِم قَدَّ الأَديمَ كَما قَدّوا

أَبوهُم وَدى عَقلَ المُلوكِ تَكَلُّفاً

وَما لَهُمُ مِمّا تَكَلَّفَهُ بُدُّ

تَكَلَّفَ أَثمانَ المُلوكِ فَساقَها

وَما غَضَّ عَنهُ مِن سُؤالٍ وَلا زِندُ

حَمالَةُ ما جَرَّت فَتاكَةُ ظالِمٍ

حَمالَةُ مُلكٍ لَم يَكُن مِثلُها بَعدُ

هُمُ حَمَلوا الأَلفَ الَّتي جَرَّ جارِمٌ

وَرَدّوا جِيادَ الخَيلِ ضاحِيَةً تَعدو

أولَئِكَ قَومٌ إِن بَنَوا أَحسَنوا البُنى

وَإِن عاهَدوا أَوفَوا وَإِن عَقَدوا شَدّوا

وَإِن تَكُنِ النُعمى عَلَيهِم جَزَوا بِها

وَإِن أَنعَموا لا كَدَّروها وَلا كَدّوا

وَإِن قالَ مَولاهُم عَلى جُلِّ حادِثٍ

مِنَ الأَمرِ رُدّوا فَضلَ أَحلامِكُم رَدّوا

أولَئِكَ قَومٌ لَن يَسُدَّ مَكانَهُم

شَريكٌ إِذا عُدَّ المَساعي وَلا وَردُ


الجمعة، 8 مارس 2024

قصيدة الشاعر عبد الله بن عون. يا راعي الغر العذاب المباهيش

 الشاعر الكبير عبدالله بن عون احد رموز الشعر الشعبي له مكانه معروفة ولهوزن بين الشعراء في الجزيرة العربية والذي اثرى الساحة بشعره الجزلوالموضوعي له قصيدة احتوت على بيت شعري يعد في مكانة وشهرة قصيدةلما يحتويه من حكمة ووصف جميل وهو ضمن قصيدة فيها ثناء وتمجيد حينيقول فيها:

يا راعي الغر العذاب المباهيش

رش الكبود اليابسة عن عطشها

دنق علي و طمن الراس بشويش

واحي العروق الذابله وانتعشها

حبك ينهش ثومة القلب تنهيش

نهش الحنيش لعرش رجل نهشها

واهل الهوى في سجن غيك دراويش

وقلوبهم وجلانه من دهشها

من ذاق من جمر السوالف بخاشيش

يبطي وروحه معتقلها بلشها

لا تستمع في هل الحكا والوشاويش

ناس انقيلي النمايم دبشها

يا خشف ريم ذار واوحي شوابيش

بدوا طلوع الشمس ذاره وغشها

والعين عين اللي جسر عقب توحيش

امير بيتي الحرار ووحشها

طرح الشبك ما قلبوه الطواريش

ولا قرنسوه اهل العشش في اعششها

وحش وجاي من بعيد المناطيش

عوق الخريش اللي طياره خرشها

لا قام يأخذ من طرف ريشها ريش

واليا قضا لعبة عليها لكشها

جابوه من عين الشمال الهماميش

ابرك الهادي طرشة قد طرشها

جابوه لمثمن طويل المطاريش

شيخ قوانين العرب ما دغشها

محمد عشير منقضات العكاريش

نجل العيون اللي ملامح بهشها

ومهدي للي براسه نغاميش

لا شوشت حياة الارض وحنشها

محمد مقابل قاصده بالتباهيش

وملفى الرجال اللي جميلة غطشها

ودايم وبيته مدهل للمداغيش

وكم روح مسعورٍ بجوده نعشها

لا يا بعد ناس تكبر على ويش

لا شافت الناصي تلوت اخششها

لو يملكون ارقام الاموال حتى ايش

در الحمارة دوب يروي جحشها

وروس الظبا ما ذكر فيها عراميش

لو هي على الزيلة كبار اشوشها

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...