السبت، 14 أكتوبر 2023

قصة خليف و الشيخ ساجر الرفدي

 قصة : خليف والشيخ ساجر الرفدي


أعتقد أن هذه الحكاية محزنه أكثر مما هي طريفة ، وربما تنطبق عليها مقولةشر البلية ما يضحك ، فالشيخ ساجر الرفدي ـ الفارس المعروف ـ حل عليه شابأسمه خليف ، شاكياً من تقصير جماعته وتركه بعد أن رحلوا عنه، فواساهالشيخ بأن أنزله عنده ، وأعطاه ما يحتاجه ، وكان مع خليف هذا أمه . ومنصفات خليف أنه كان متسرعا في تصرفاته .

وفي أحد الأيام ، ذهب الشيخ ساجر للقنص، فأخذ خليف معه ، وأثناء الرحلةظهرت أرنب فأرسل خلفها كلبه المدرب (سلوقي ) .. وبينما الكلب يطاردها أرادخليف أن يقتل الأرنب فأخطاها وأصاب الكلب فقتله .

فقفزت أرنب ثانية ، فأرسل الشيخ ساجر صقره ، لكن خليف تعجل وأراد أنيصلح غلطته الأولى فرمى فأخطأ الأرنب وأصاب الصقر فقتله أيضاً .

فكظم الشيخ غيظه، ورجع صامتا في حال من الضيق ، وكان الوقت قبيلالغروب، وهم في شهر رمضان ، فأراد أن يجهز القهوة فلم يجد إلا القليل الذييكفي أصغر دلاله ، وفتش التتن ( الدخان ) وما لقى إلا ما يكفي لتعميره وحده،حط الدخان بالسبيل ( الغليون ) وجهز القهوة وحطها بجانب النار وجلسينتظر موعد الفطور . 


أما خليف، رجع لأمه وأخبرها بقتله السلوقي والصقر، وعرفت أمه فداحة ما فعل،وخاصه أن السلوقي والصقر في ذلك الوقت مصدرمن مصادر الرزق ، طلبت أمخليف أنه يروح للشيخ ويعتذر منه ويحب راسه ويطلب منه أنه يسامحه .

جاء خليف … ويوم قرب من الشيخ أسرع بمشيه ليقبل راس الشيخ، فداس علىالغليون وكسره ، ويوم أحس بذلك رجع فركل الدلة بقدمه وكفاه!

عندها صاح الشيخ ساجر وهو يكاد ينفجر من الغيظ : 

ـ " وش سويت يا خليف ؟ .. قتلت الكلب والصقر .. وكسرت السبيل .. وكفيت الدله!


فقصد الشيخ ساجر قصيدة يصف ما حدث من مواقف يقول :


البارحة بالليل ما تريد حالــــــــي 

قضيت أنا ليلي حزين ومحتــــــار 

مصيبة ما شفتها بالليالـــــــــــي 

يا تقل يوقد بالضماير لهب نــــــار 

من صرت أنا ما شفتها ولا جرالي 

أربع مصايب لوعنّي من الجــــار 

الأوله حطاب يعادل عيالـــــــــــي 

أشقر عديم ولأبرق الريش نثــــار 

والثانية خطاف ما له مثالـــــــــي 

شره على تيس الجميلة ليا نــار 

والثالثة عملت بأصغر دلالـــــــــي 

وقصرتها وفاحت على بن وبهـــــار 

والرابعة بالعظم تتن الشمالـــــي 

وأفلست منها حين حزات الأفطـار 

ياليت جتني قوم وأفنت حلالـــي 

وأصبر على عسر الليالي والأعزار

من صرت أنا مهزابة للرجالــــــــي

وكم واحدٍ هدمت بيته على النــار 

والعمر يفنى وآخره للزوالــــــــــي 

والحظ يلقى عند حصات الأوبـــــار 

ما شفت مثل خليف قليل والــي

من خلقة البدوان ما مثلها صـــــار 


ارجو ان تحوز اعجابكم


من أختيارات أخوكم مسعد المطيري




قصيدة الشريف الرضى يذخر المال لحاجات الرجال

 




   الشريف الرضى‌


محمد بن الطاهر أبو أحمد الحسين بن موسى أبو الحسن العلويّ لقبه بهاءالدولة بالرضى، ذي الحسبتين، و لقب أخاه المرتضى ذي المجدين، ولى نقابةالطالبيين ببغداد بعد أبيه، و كان شاعرا مطبقا، سخيا جواداو قال بعضهم:كان الشريف في كثرة أشعاره أشعر قريش فمن شعره المستجاد قوله:


اشتر العز بما شئت* * * فما العز بغال‌

بالقصار إن شئت* * * أو بالسمر الطوال‌  

ليس بالمغبون عقلا* * * من شرى عزابمال‌

إنما يذخر المال* * * لحاجات الرجال‌

و الفتى من جعل الأموال* * * أثمان المعالي‌

و له أيضا

يا طائر البان غريدا على فنن* * * ما هاج نوحك لي يا طائر البان‌

هل أنت مبلغ من هام الفؤاد به* * * إن الطليق يؤدى حاجة العاني‌

جناية ما جناها غير متلفنا* * * يوم الوداع و وا شوقى إلى الجاني‌

لو لا تذكر أيام بذي سلم* * * و عند رامة أوطاري و أوطاني‌

لما قدحت بنار الوجد في كبدي* * * و لا بللت بماء الدمع أجفانى‌

و قد نسب إلى الرضى قصيدة يتمنى فيها أن يكون عند الحاكم العبيدي، و يذكرفيها أباه و يا ليته كان عنده، حين يرى حاله و منزلته عنده، و أن الخليفة لما بلغهذلك أراد أن يسيره إليه ليقضى أربه و يعلم الناس كيف حالهقال في هذهالقصيدة:

أ ليس الذل في بلاد الأعادي* * * و بمصر الخليفة العلويّ‌

و أبوه أبى و مولاه مولاى* * * إذا ضامنى البعيد القصي‌

إلى آخرها، فلما سمع الخليفة القادر بأمر هذه القصيدة انزعج و بعث إلى أبيهالموسوي يعاتبه، فأرسل إلى ابنه الرضى فأنكر أن يكون قالها بالمرة، و الروافضمن شأنهم التزويرفقال له أبوه: فإذا لم تكن قلتها فقل أبياتا تذكر فيها أنالحاكم بمصر دعي لا نسب له، فقال: إني أخاف غائلة ذلك، و أصرّ على أن لايقول ما أمره به أبوه، و ترددت الرسائل من الخليفة إليهم في ذلك، و هم ينكرونذلك حتى بعث الشيخ أبا حامد الأسفراييني و القاضي أبا بكر إليهما، فحلفلهما بالايمان المؤكدة أنه ما قالها و اللَّه أعلم بحقيقة الحالتوفى في خامسالمحرم منها عن سبع و أربعين سنة، و حضر جنازته الوزير و القضاة، و صلىعليه الوزير و دفن بداره بمسجد الأنباري، و ولى أخوه المرتضى ما كان يليه، وزيد على ذلك أشياء و مناصب أخرى، و قد رثى الرضى أخاه بمرثاة حسنة

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...