الجمعة، 6 أكتوبر 2023

قصة قصيدة أنا والله أصلح للمعالي ولاده بنت المستكفي

 قصة قصيدة أنا والله أصلح للمعالي

أمّا عن مناسبة قصيدة “أنا والله أصلح للمعالي” فيروى بأن ولادة بنتالمستكفي كانت أميرة من أميرات الأندلس، وكانت فتاة شديدة الجمال، واشتهرتبشعرها العربي الفصيح، وقد روي بأن ولادة كانت تحب الكثير من كبار رجالالدولة، ويميل قلبها للعديد منهم، إلا أنها ماتت وحيدة، ولم تتزوج أي من الرجالالذين أحبتهم، وكان السبب في ذلك إلى أنها كانت متطلبة كامرأة وكأميرة،وكانت فخورة بنفسها ونسبها وأنوثتها، فيها شيء من الكبرياء، فكانت تريد أنتتزوج من رجل لا ينظر إلى غيرها من النساء، ولأنها كانت تعلم بانها لنتستطيع إيجاد رجل لا ينظر إلى غيرها، آثرت البقاء وحيدة.

وكان لها صالون أدبي، يعتبر أول منتدى ثقافي من نوعه في ذلك الزمان، وكانيحضره كبار رجال الدولة من أعيان ووزراء وشعراء، وكانوا يناقشون في هذاالصالون الشؤون الأدبية من دون أية قيود، وبمنتهى الحرية، وكانت تجلسمعهم وتناقشهم في الأمور الأدبية، وتقسم الحجة عليهم، وبسبب ذلك أحبهاالعديد منهم، ومعظمهم سحر بجمالها، وانبهروا بجمال شعرها وعمقه وعذوبته،وكان من بين الذين أحبوها الشاعر ابن زيدون.

فأقبل عليها هو وغيره لكي ينالوا رضاها، وشجعهم على ذلك كونها كانتتختلط بهم، كما زعم البعض بأنها كانت جريئة بالمجاهرة بعشقها، لدرجة أنهاقامت بكتابة بيتين من الشعر، وطرزتهما على ثوبها، وفي هذين البيتينالجريئين أنشدت قائلة:

أنا واللَه أصلح للمعالي
وأَمشي مشيتي وأتيهُ تيها


وَأمكنُ عاشقي من صحن خدّي
وأعطي قُبلتي مَن يشتهيها


ولكن العديد من المؤرخين شككوا في صحة نسب هذين البيتين إليها، مؤكدينبأنها على الرغم من حبها لابن زيدون إلا أنها لم تجاهر بشعرها إلا بحبها له،وأنها كانت عفيفة وشريفة في حياتها.

نبذة عن ولادة بنت المستكفي

هي ولادة بنت الخليفة الأندلسي المستكفي بالله بن عبد الرحمن الناصر لدينالله، أمها جارية من إسبانيا، كانت جميلة تدعى سكرى، ومنها ورثت ولادةجمالها الذي لم يكن له نظير في زمنها، ولدت في مدينة قرطبة، وتوفيت فيها.

قصيدة ابن زيدون. ا أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا

 أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا

وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا

حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا

مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،

حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا

أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،

وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا

شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،

يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ

سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛

وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية

قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا

ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما

كُنْتُمْ لأروَاحِنَ؟ا إلاّ رَياحينَ؟ا

لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛

أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

ابن زيدون (1003 ـ 1071) م

شاعر اندلسي

قصيدة عمر بن أبي ربيعة المخزومي

 

هَيَّجَ القَلْبَ مَغَانٍ وَصِيَرْ

دارساتٌ قَدْ عَلاَهُنَّ الشَّجَرْ

وَرِيْاحُ الصَّيْف قَدْ أَذْرَتْ بِها

تَنْسِجُ التُّرْبَ فُنوناً والمَطَرْ

ظلتُ فيه، ذاتَ يومٍ، وقفاً،

أَسْأَلُ المَنْزِلَ هَلْ فيه خَبَرْ

للتي قالتْ لأترابٍ لها

قطفٍ، فيهنّ أنسٌ وخفر

إذْ تمشينَ بجوٍّ مؤنقٍ،

نَيِّر النّبْتِ تَغَشَّاهُ الزَّهَرْ

بِدِماثٍ سَهْلَة ٍ زَيَّنَها

يَوْمُ غَيْمٍ لَمْ يُخالِطْهُ قَتَرْ

قد خلونا، فتمنينَ بنا،

إذْ خَلَوْنا اليَوْمَ نُبْدي ما نُسِرْ

فَعَرَفْنَ الشَّوْقَ في مُقْلَتِها

وحبابُ الشوقِ يبديهِ النظر

قُلْنَ يَسْتَرْضِينَها: مُنْيَتُنا

لو أتانا اليوم، في سرٍّ، عمر

بَيْنَما يَذْكُرْنَني أَبْصَرْنَني

دونَ قَيْدِ الميلِ يَعْدو بي الأَغَرْ

قالت الكبرى : أتعرفن الفتى ؟

قالت الوسطى : نعمْ، هذا عمر

قالت الصغرى ، وقد تيمتها:

قد عرفناهُ، وهل يخفى القمر!

ذا حبيبٌ لم يعرجْ دوننا،

ساقهُ الحينُ إلينا، والقدر

فأتانا، حينَ ألقى بركهُ

جَمَلُ اللَّيْلِ عَلَيْهِ وکسْبَطَرْ

ورضاب المسكِ من أثوابهِ،

مَرْمَرَ الماءَ عَلَيْهِ فَنَضَرْ

قد أتانا ما تمنينا، وقد

غُيِّبَ الأَبْرَامُ عَنّا والقَذَرْ


معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...