الجمعة، 29 سبتمبر 2023

قصة مثل ندما جذيمة الأبرش

 قصّة ندماني جذيمةَ

من نوادر العرب


الادب الجاهلي


تاريخ العرب قبل الإسلام مليء بالأحداث و الحكايات والقصائد ، 

وقد عرفت الأمم الأخرى عن العرب صفات كثيرة كانت هذه الفضائل والأخلاقالحميدة رصيدا ضخما في نفوس العرب، فكان الشاعر يرفع بقصيدة شأن رجلفقير بين الناس ردّا للجميل على هدية كقصة:الأعشى و المُحَلّق الكِلابي وحكايات الملوك و الشجعان والشعراء والصعاليك التي تغني رصيد الادبالجاهلي بالاشعار و الأمثال و القصص.

قصّة ندماني جذيمةَ


وكنا كندماني جذيمةَ حقبةً *****من الدهر حتى قيل لن يتصدعا


هذا البيت لمتمم ابن نويرة في رثاء أخيه مالك وهو يعني نديمي جذيمة الأبرشالملك .


وضربت بهما الشعراء المثلقال أبو خراش الهذلي:


ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا ***** خليلا صفاء مالك وعقيل



من هو جذيمة الأبرش؟


أما معنى قول متمم: وكنا كندماني جذيمة حقبة فإنه يعني نديمي جذيمةالأبرش الملك، وهو جذيمة بن مالك بن فهم بن دوس بن عدثان الأسدي . وكانالخبر في ذلك أن جذيمة الأبرش-وأصله من الأزد، وكان أول من ملك قضاعةبالحيرة، وأول من حدا النعال، وأدلج من الملوك، ورفع له الشمع وكان جذيمة منأفضل الملوك رأيا، وأبعدهم مغاراً، واشدهم نكاية، وهو أول من استجمع له الملكبأرض العراق، وكانت منازله مابين الأنبار وبقة وهيت وعين التمر، وأطراف البروالقطقطانة والحيرة.



قصة ندماني جذيمة الأبرش


-قال يوماً لجلسائه: "قد ذكر لي عن غلام من لخم، مقيم في أخواله من إياد، لهظرف ولب، فلو بعثت إليه يكون في ندماني، ووليته كأسي والقيام بمجلسي،وكان الرأي".


فقالوا: الرأي ما رأى الملك، فليبعث إليه

ففعل فلما قدم فعل به ما أراد له، 

فمكث كذلك مدة طويلةً ثم أشرفت عليه يوماً رقاش ، أخت جذيمة، 

فلم تزل تراسله حتى اتصل بينهما، ثم قالت له:

" ياعدي، إذا سقيت القوم فامزج لهم واسق الملك صرفاً، 

فإذا أخذت منه الخمر فاخطبني إليه فإنه يزوجك، 

وأشهد القوم عليه إن هو فعل".


ففعل الغلام ذلك فخطبها فزوجه، وانصرف الغلام بالخبر إليها فقالت: 

"عَرِّش بأهلك " ؛ ففعل فلما أصبح غدا مضرجاً بالخلوق، 

فقال له جذيمة: "ما هذه الآثار يا عدي؟"


قال" آثار العرس".


قال: "أي عرس؟"


قال: "عرس رقاش ".


قال: فنخر وأكب على الأرض، ورفع عدي جراميزه، 

فأسرع جذيمة في طلبه فلحقه و قتله ،وكتب إلى أخته:


حدّثيني رَقاشِ لاتَكذبيني ******** أبحُرٍّ زنيتِ أم بهجـينِ


أم بعبدٍ فأنتِ أهلٌ لعبـدٍ ******** أم بدُوٍن فأنت أهلٌ لدونِ


قالت: بل زوجتني أمرأً عربياً

فنقلها جذيمة وحصنها في قصره، واشتملت على حمل فولدت منه غلاماًوسمته عمراً وربته، فلما ترعرع حلته وعطرته وألبسته كسوة مثله ، ثم أرته خالهفأعجب به، وألقيت عليه منه محبة ومودة، حتى إذا وصف خرج الغلمان خرجالغلمان يجتنون الكمأة في سنة قد أكمات، فخرج معهم، وقد خرج جذيمة فبسطله في روضة، فكان الغلمان إذا أصابوا الكمأة أكلوها، وإذا أصابها عمروخبأها، ثم أقبلوا يتعادون وهو معهم يقدمهم ويقول:


هذا جنايَ وخياره فـيه ***** إذا كلُّ جانٍ يده إلى فيه


فالتزمه جذيمة وحباه وقرب من قبله، وحل منه بكل مكان

ثم إنه اختفى ، فلم يزل جذيمة يرسل في الآفاق في طلبه فلم يسمع له بخبر،فكف عنه

ثم أقيل رجلان يقال لأحدهما عيقيل والآخر مالك، ابنا فالج، وهما يريدان الملكبهدية، فنزلا على ماء ومعهما جارية يقال لها أم عمرو، فتصبت قدراً وأصلحتطعاماً، فينما هما يأكلان إذا أقبل رجل أشعث أغبر، قد طالت أظفاره وساءتحاله، حتى جلس مزجر الكلب، فمد يده فناولته شيئاً فأكاه، ثم مد يده فقالت: إنيعط العبد كراعاً يتسع ذراعاً فأرسلتها مثلاً

ثم ناولت صاحبيها من شرابها وأوكات دنها، فقال عمرو بن عدي:


صَددتِ الكأسَ عنا ام عمرو ***** وكان المأس مَجراها اليمينا


وما شرُّ الثلاثة أمَّ عمـرو ***** بصاحبِك الذي لا تَصبَحينـا


فقال: الرجلان: ومن أنت؟


فقال: إن تنكراني أو تنكرا نيبي، فإنني عمرو وعدي أبي ، 

فقاما إليه فلثماه، وغسلا رأسه وقلما أظفاره، وقصرا من لمته، 

وألبساه من طرائف ثيابهما  وقالا: 

ما كنا لنهدي إلى الملك هدية أنفس عنده ولا هو عليها أحسن صفدا من ابنأخته، 

فقد رده الله عز وجل إليه

فخرجا حتى إذا دفعا إلى باب الملك بشراه به، 

فصرفه إلى أمه، فألبسته ثياباً من ثياب الملوك، 

وجعلت في عنقه طوقاً كانت تلبسه إياد وهو صغير، 

وأمرته بالدخول على خاله، فلما رآه قال: 

شب عمرو عن الطوق فأرسلها مثلاً.


وقال للرجلين اللذين قدما به: احكما فلكما حكمكما

قالا: منادمتك مابقيت وبقيناقال: ذلك لكما

فهما نديما جذيمة اللذان مضرب لأمثال عند العرب.


لا تعرف قيمة الصديق حتى تجرب غيره 

كما قال الأول:

عتبت على بِشرِ فلما فقدته 

وجربت أقوامًا بكيت على بشر".

قصيدة. عبد قيس بن خفاف: ابو جبيل

 قال عبد قيس بن خفاف:

https://youtu.be/eCwFcJhL18k?si=KILgFCtGLJfX1NSs

أَجُبَيْلُ، إِنَّ أَباكَ كَارَبَ[1] يَوْمِهُِ 

فَإِذَا دُعِيتَ إِلَى الْعَظَائِمِ[2] فَاعْجَلِ 

أُوصِيكَ إِيصَاءَ امْرِئٍ لَكَ نَاصِحٍ 

طَبِنٍ بِرَيْبِ الدَّهْرِ غَيْرِ مُغَفَّلِ[3] 

اللهَ فاتَّقِهِ وَأَوْفِ بِنَذْرِهِ 

وَإِذَا حَلَفْتَ مُمَارِيًا فَتَحَلَّلِ 

وَالضَّيْفَ أَكْرِمْهُ فَإِنَّ مَبِيتَهُ 

حَقٌّ وَلَا تَكُ لُعْنَةً لِلنُّزَّلِ 

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الضَّيْفَ مُخْبِرُ أَهْلِهِ 

بِمَبِيتِ لَيْلَتِهِ وَإِنْ لَمْ يُسْأَلِ 

وَدَعِ القَوَارِصَ[4] لِلصَّدِيقِ وَغَيْرِهِ 

كَيْ لَا يَرَوْكَ مِنَ اللِّئَامِ العُزَّلِ 

وَصِلِ الْمُوَاصِلَ مَا صَفَا لَكَ وُدُّهُ 

وَاحْذَرْ حِبَالَ الْخَائِنِ الْمُتَبَدِّلِ 

وَاتْرُكْ مَحَلَّ السَّوْءِ لَا تَحْلُلْ بِهِ 

وَإذَا نَبَا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ 

دَارُ الْهَوَانِ لِمَنْ رَآهَا دَارَهُ 

أَفَرَاحِلٌ عَنْهَا كَمَنْ لَمْ يَرْحَلِ؟[5] 

وَإِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرِ شَرٍّ[6] فَاتَّئِدْ 

وَإِذَا هَمَمْتَ بِأَمِرِ خَيْرٍ فَافْعَلِ[7] 

وَإِذَا أَتَتْكَ مِنَ الْعَدُوِّ قَوَارِصٌ 

فَاقْرُصْ كَذَاكَ وَلَا تَقُلْ: لَمْ أَفْعَلِ 

وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَلَا تَكُنْ مُتَخشِّعًا 

تَرْجُو الْفَوَاضِلَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُفْضَِلِ 

وَإِذَا لَقِيتَ الْقَوْمَ[8] فَاضْرِبْ فِيهِمُ 

حَتَّى يَرَوْكَ طِلَاءَ أَجْرَبَ مُهْمَل[9] 

وَاسْتَغْنِ مَا أَغْنَاكَ رَبُّكَ بِالْغِنَى 

وَإِذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ 

وَاسْتَأْنِ حِلْمَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا 

وَإِذَا عَزَمْتَ عَلَى الْهَوَى فَتَوَكَّلِ 

وَإِذَا تَشَاجَرَ فِي فُؤَادِكَ مَرَّةً 

أَمْرَانِ فاعْمِدْ لِلْأَعَفِّ الْأَجْمَلِ 

وَإِذَا لَقِيتَ الْبَاهِشِينَ[10] إِلَى النَّدَى 

غُبْرًا أَكُفُّهُمُ بِقَاعٍ مُمْحِلِ 

فَأَعِنْهُمُ وَأيْسِرْ بِمَا يَسَرُوا بِهِ[11] 

وَإِذَا هُمُ نَزَلُوا بِضَنْكٍ

فَاِنزِلِ

قصيدة قيلة في تعظيم الله. للشاعر إبراهيم علي بدوي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصيدة .. بك
 أستجير

للشاعر السوداني : إبراهيم علي بديوي ( رحمه الله )


بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفاً يحتمي بحماك



إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلاكا

دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذاكا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوكما غوى وعصاكا

يا مدرك الأبصار، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا

أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا

يامنبت الأزهارعاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا

رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا

ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا

أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك

يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى

أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا

مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحدغناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا

مالي وأبواب الملوك وأنتمن *** خلق الملوك وقسم الأملاكا

إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوىمنجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفرحوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربيله دنياكا

علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا

ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا

واغتر حتى ظن أن الكونفي*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ

و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟

أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا

لوشئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع ا

يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا

واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا

الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصيرحباكا

أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا

إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا

ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا

كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا

والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا

لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لوترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعدما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟

وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذاالسم يملأ فاكا؟

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟

بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟

وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟

وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله : منْ ذا بالسواد طلاكا؟

قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟

واسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟

قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟

وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟

وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟

وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله : من ياصبح صاغ ضحاكا؟

هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!

والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟

يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟



وهذا المقطع الصوتي :

https://youtu.be/D0BlTwG6zEE?si=XU4TTFneFw8r5xlR

منقول للفايدة


قصة القحطاني. ابو رقطه و سالم بن سبهان

  ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) قليلون هم الذين يثبتون شجاعة وصبرا إذا استمرت الشدائد وتوالت المح...