الأحد، 17 سبتمبر 2023

قصيد عبد يغوث الحارثي

 

يقول  الجاحظ  في البيان والتبيين

عبد يغوث الحارثيليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد يغوث فإن قسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما فلم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية

قصيد عبد يغوث الحارثي


أَلا لا تَلوماني كَفى اللَومَ ما بِيا

وَما لَكُما في اللَومِ خَيرٌ وَلا لِيا

أَلَم تَعلَما أَنَّ المَلامَةَ نَفعُها

قَليل وَما لَومي أَخي مِن شمالِيا

فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلَّغَن

نَدامايَ مِن نَجرانَ أَن لا تَلاقِيا

أَبا كَرِبٍ وَالأَيهَمَينِ كِلَيهِما

وَقَيساً بِأَعلى حَضرَمَوتَ اليَمانِيا

جَزى اللَهُ قَومي بِالكُلابِ مَلامَةً

صَريحَهُم وَالآخَرينَ المَوالِيا

وَلَو شِئتُ نَجَّتني مِنَ الخَيلِ نَهدَةٌ

تَرى خَلفَها الحُوَّ الجِيادَ تَوالِيا

وَلَكِنّني أَحمي ذِمارَ أَبيكُم

وَكانَ الرِماحُ يَختَطِفنَ المُحامِيا

وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ

كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا

وَقَد عَلِمَت عَرسي مُلَيكَةُ أَنَّني

أَنا اللَيثُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا

أَقولُ وَقَد شَدّوا لِساني بِنِسعَةٍ

أَمَعشَرَ تَيمٍ أَطلِقوا عَن لِسانِيا

أَمَعشَرَ تَيمٍ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا

فَإِنَّ أَخاكُم لَم يَكُن مِن بَوائِيا

فَإِن تَقتُلوني تَقتُلوا بِيَ سَيِّداً

وَإِن تُطلِقوني تَحرُبوني بِمالِيا

وَكُنتُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها القَنا

لبيق بِتَصريفِ القَناة بنَانِيا

فيا عاصِ فكَّ القَيد عنّي فإنني

صَبور على مرِّ الحوادثِ ناكِيا

أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ سامِعاً

نَشيدَ الرُعاءِ المُعزِبينَ المَتالِيا

وَقَد كُنتُ نَحّارَ الجَزورِ وَمُعمِلَ ال

مطيَّ وأمضي حيث لاحي ماضيا

وَأَنحَرُ لِلشَربِ الكِرامِ مِطِيَّتي

وَأَصدَعُ بَينَ القَينَتَينِ رِدائِيا

وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعتُها

بِكَفّي وَقَد أَنحَوا إِلَيَّ العَوالِيا

كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً وَلَم أَقُل

لِخَيلِيَ كُرّي نَفِّسي عَن رِجالِيا

وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَوِيَّ وَلَم أَقُل

لِأَيسارِ صِدقٍ أَعظِموا ضَوءَ نارِيا

قصة و قصيدة لبيد بن ربيعة عند النعمان

 

على لسانه، وإن رأيتموه ساهرًا فهو صاحبه. فرمقوه فوجدوه قد ركب رحلًا وهو يكدم وسطه حتّى أصبح،فقالوا: أنت والله صاحبه، فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته وألبسوه حُلَّة، ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد وهما يأكلان لا ثالث لهما، والدار والمجالس مملوءة من الوفود، فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه، وقد كان أمرهم تقارب، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم، فقال لبيد:


لا تَزجُرِ الفِتيانَ عَن سوءِ الرِعَه

يا رُبَّ هَيجا هِيَ خَيرٌ مِن دَعَه

يا اِبنَ المُلوكِ السادَةِ الهَبَنقَعَه

أَنا لَبيدٌ ثُمَّ هَذي المَنزَعَه

في كُلِّ يَومٍ هامَتي مُقَزَّعَه

قانِعَةً وَلَم تَكُن مُقَنَّعَه

نَحنُ بَنو أُمِّ البَنينَ الأَربَعَه

وَنَحنُ خَيرُ عامِرِ بنِ صَعصَعَه

المُطعِمونَ الجَفنَةَ المُدَعدَعَه

وَالضارِبونَ الهامَ تَحتَ الخَيضَعَه

يا واهِبَ المالِ الجَزيلِ مِن سَعَه

سُيوفُ حَقٍّ وَجِفانٌ مُترَعَه

إِلَيكَ جاوَزنا بِلاداً مُسبِعَه

إِذِ الفَلاةُ أَوحَشَت في المَعمَعَه

يُخبِركَ عَن هَذا خَبيرٌ فَاِسمَعَه

مَهلاً أَبَيتَ اللَعنَ لا تَأكُل مَعَه

إِنَّ اِستَهُ مِن بَرَصٍ مُلَمَّعَه

وَإِنَّهُ يُدخِلُ فيها إِصبَعَه

يُدخِلُها حَتّى يُواري أَشجَعَه

كَأَنَّما يَطلُبُ شَيئاً ضَيَّعَه

فرفع النعمان يده عن الطعام وقال: خبَّثت والله يا غلام عليّ طعامي، وما رأيت كاليوم قط، فأقبل الرّبيع على النعمان فقال: كذبَ والله ابنُ الفاعلة. ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا. فقال له لبيد: مثلك فعل ذلك بربيبة بيته والقريبة من أهله، وإنّ أمي من نساء لم يكن فواعل ما ذكرْتَ.

وقضى النعمان للجعفريين الحوائج من وقتهم وصرفهم. ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته. فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه وأمره بالانصراف إلى أهله، فكتب إليه الربيع: إني قد عرفت أنه قد وقع في نفس الملك ما قال لبيد. وإني لست بارحًا حتى تبعث إلي من يجردني فيعلم من حضرك من الناس أني لست كما قال.فأرسل إليه: إنك لست صانعًا باتقائك مما قال لبيد شيئًا. ولا قادرًا على ما زلت به الألسن   قال النعمان

شرد برحلك عنى حيث شئت ولا

تكثر على ودع عنك الأباطيلا

قد قيل ما قيل إن حقاً وإن كذباً

فما اعتذارك من شىءٍ إذا قيلا !

 

فالحق بأهلك.وقصيدة لبيد


https://youtu.be/tulyf-HAWmI?si=aSRCHVZGdOhOQ2DQ


 


لبيد بن ربيعة

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...