الاثنين، 4 سبتمبر 2023

قصايد عبد الله بن سبيل

 عبدالله بن حمود بن سعد بن سبيل الباهلي 

ولد شاعرنا في بلدة ( نفي ) ونشأ فيها وتوفي عام 1352 هـ …

وكان طويل القامة أبيض وسيما بهي الطلعة وكان هادئا حييا ونضم 

الشعر في وقت مبكر من شبابه وأحرز به شهرة واس


قال عبدالله بن سبيل 

ياتل قلبي تل ركبٍ لشمشول

ربعٍ مشاكيلٍ على كنسٍ حيل

شافوا وراهم مشعل الشيخ مشغول

يوم ابرهز الليل شافوا رجاجيل

شافوا وراهم زول واقفوا كما الجول

جول النعام اللى تقافى مضاليل

يوم اخطفوهن روحن طفح جفول

كنه يرمى من تحتهن هداميل

او تل حصنٍ مسرب القيظ بحلول

كثح النجوم وفاختوه الزماميل

في موقعٍ ما بين قاتل ومقتول

طاحت حذاها والموارد مداهيل

خمسٍ مسيرتهن ولا طالعن زول

وهادن عقب ملافح العرف والذيل

تشاورا ما بين عاذل ومعذول

والعد الأدنى حال دونه محاويل

تخيروا من طيب الهود زعجول

والمنقطع خلوه مثل المخاييل

الا و كن بحاجر العين سملول

كنه يركز في حجرها سماليل

من شاف حالي قال ياحول ياحول

كني ضرير طايح عنه ما سيل

عليك ياللى في تمدريه مقبول

زينه على زين العذارى تنافيل

شخصٍ حسينٍ ما قصر عرضٍ وطول

عودٍ زهى لينه بزين وتعازيل

اليا مشى بدلول يا حى من زول

كنه من احلى النبت في منقع السيل

توه بغض صباه بخباه مجهول

ما دق في مصيون عرضه ولا قيل

اليا مشى بحجول والراس مجدول

ينقض على الامتان شقرن عثاكيل

واليا ضحك باللى كما ضيق هملول

او قحويانٍ في مدامث غراميل

ينفج له بابٍ من الصدر مقفول

واشيل حملٍ بالهوى منه ما شيل

لو هو بعيد الدار حول ورا حول

ارجيه تأتيني ظعونه مقابيل

لاشك دونه مدفع الحرب مكيول

لا تاصله رجلى ولا من مراسيل

بين النزول وخاطرى عنه مسلول

لا في يدي قوة ولا لي مداخيل

عليه حالي كنها حال مسلول

نضوٍ برك ما يلتفت للمراحيل

ياالله يا كاتب على العبد مرسول

يا نافيٍ جيل ويا باعث جيل

اجبر صوابي منه يا مهبل الشول

يا حارس اركان الحرم عن هل الفيل


وقال عبدالله بن سبيل

يالله ياعالم خفيات الاسرار

ياعالم ما يطرق المودماني

تفك حبل اللى من العام بوسار

وتمحى مودة صاحب كد براني

غرو تسبب لي بحبس وتحيار

عليه صاغ ما تعدى مكاني

ما اعرفه إلا يوم يطرى بالأذكار

لا عود الله جيته يوم جاني

ما شفت منه إلا العزاير والامرار

وعيا قرانه ينطلق من قراني

للمقل سحار وللشوف قمار

ولا ينعرف رطنه من المعرباني

خلٍ وسرني وسرة الغد للطار

ما فيه عقل يقرعه مطرباني

إلا ومع ذلك حجيج ومكار

وازريت اسنع سيرته قيلباني

خلا فؤادى ماردٍ له ومصدار

وضريت حالي والله المستعاني

ابا اتصبر مير ماني بصبار

نهيت قلبي عن هواه وعصاني

يقول هذه شمعة البيض والجار

يوم نطحتنى تعرض بدرجاني

كن القدر بالساق غصب لخطار

قبل النجاح وقبل فرس الايماني

صفه ستادٍ صفه له بها كار

مافيه قصب ولاخلط معه ثاني

عدلٍ يشيل الثوب رد فه الى ثار

ماهى من اللى كبرها بالمثاني

والعنق عنق دميه ترعى الاقفار

اوحت حساس ورزته بجفلان

والخد قرطاس العجم مابه اسطار

في يد خطيب وناشعه زعفران

راعى ثمان كنهن ضيق الامطار

والى عطاني ريع علم قراني

خمر حديثه للجسد نافع ضار

بغيت نفعه لين ضره سداني

والخشم سلة هندى صنع بيطار

يحفيه لبسه بخنفه مايداني

ومطلق فيه الزميم بشنكار

هنى من ورد الثمان بثمان

والعين عين اللى تنهض ولاطار

في ماكر عسر على كل جاني

والراس ذيل اللى يشعشع الى غار

اشقر عليه قروح ماهوب واني

حصان الشيوخ اللى من البر مشكار

ماينقهر لولا الرسن والعنان

جملة وصوفه نظف جبينه من العار

ولايشفى بهروجه المسنحان

هذى وصوفه واعذروني ياالاخيار

ومن لاعذر لاذاق برد الجنان

مااللى على المتن الشمالى بعذار

ويش شايف يارقيب الحساني

ان كان ماانت بعاذر عقبها صار

بالله ويش اللى عليه تهداني

قلت الشريعة قال نار بن عمار

يبيني الحسها تحرق لساني

وله ايضا 

يامن قلبٍ طار عنه اليقيني

من يوم قفن الظعاين زهازيم

هفن أوايلهن مع القنّتيني

واتلاهن اللى بالشفا كنه الغيم

ذكرت منزلهم علينا قطيني

ايام عندى بين شداد ومقيم

وجية بنات البدو تسيارتيني

تواجبن ما بين رده وتسليم

اليا مشن كنه تخطي الجنيني

والا المطوع يقدم العصر تقديم

عشر الأخطا يمشن بها ساعتيني

كن المسير خلاف لولا التعازيم

بهن لطلاب الهوى شارتيني

السلهمة واظهارهن المقاديم

والمنخنق اللى تفصله طرقتيني

دون الشفايا والثمان المناظيم

واليا تفاهن به لعنانيتّيني

والا انطلق مقرن شباق التلازيم

تشعف قلوب أهل الهوى الحاضريني

معهن سهوم تصرم القلب تصريم

وآخر مزر جبوبهن فرقتيني

عن مثل در معطفات المرازيم

معهن لمثلى حيرةٍ ماتبيني

ولامن مفر عن القدر والمقاسيم

مااقول شيْ ماانظرته بعيني

لااقبلن ماعن لقاهن مهازيم

الحب بيّح كل قلب فطيني

كم واحد قلبى تبيّح ولاليم

خلا الشيوخ يبيحون الكنيني

تبايعوا لشرواه شقح ومجاهيم

اللى مواقفهم على الأوليني

ولهم على حضر القرايا معاليم

مروين حد مذلقات العريني

والعمر يرخص بالمعارك الى سيم

وقال عبدالله بن سبيل 

يوم الركايب عقبن خشم ابانات

ذكرت ملهوف الحشا من عنايه

ليته رديف لي على الهجن هيهات

اما معى وإلا رديف خويايه

أخذت لي في ماضى العمر سجات

يوم الهوى قايم وانا اتبع هوايه

يوم ان لي مع تلع الارقاب صرفات

أبيع وشري بينهن بالسعايه

ليلٍ نجدع به وعاعيد وأضوات

لاخاشر الوعاد راعى الضوايه

اليوم شبت وتبت عن كل مافات

طويت عن كل الموارد رشايه

الا في يوم اذكر خطاة الخوندات

اللى مقاديمه تعدى الاحضايه

اتجازى الهراج بغضاى وسكات

ولاتبيّن له سريره وغايه

تصد عما قال من غير مجفاة

وتعرض بخد كن فيه المرايه

ينان في قلبى جروح خفيات

وانا خبر مابى سببها منايه

آيه هوى ماهى بطلب المداواة

انا طبيب الروح مابى غوايه

بطرى لى الهاجوس هاجوس الافات

عرض لي المبعد على كل رايه

ماهيب بدعة تلحق النفس شرهات

ناس عدوا قدمى وناس ورايه

لولاى أوسع خاطرى بالتنهات

وابصر بحالى من خلاى بخلايه

لاغدي كما المذهب وارمي بالاصوات

خبلٍ على ماقال راعى الروايه

بأهل الهوى من شارب الخمر شارات

وبهم من اللى يطرد الصيد شايه

شارات راعى الخمر فاقه وسكرات

والصيد ولعه ماعلى الله كمايه

لو أتمنى لى من المال غلات

وانفذ الغلة واحصل منايه

مير المقل ضعيف مافيه نوهات

راعى التمنى مثل زرّاع طايه

وقال عبدالله بن سبيل 

الله لايسقى ليال شفاشيف

ايام راعى السمن يخلص ديونه

فراق شمل اهل القلوب المواليف

وكل على راسه يبارى ظعونه

والى نشد عن واحدٍ قيل ماشيف

ازروا هل القعدان لايذكرونه

الشيخ كنه صايل يتبع الريف

ياخذ اسبوع البيت مايبتنونه

يتلون مشهاة الابكار المشاعيف

وكل يبي قفره قدم يسهجونه

سقوى الى جت نقضة الجزو بالصيف

وابعد ثرى نقعه وكنت مزونه

والعشب تلوى به شعوف من الهيف

والشاوى اخلف شربته من سعونه

وجتنا جرايرهم تدق المشاريف

البيت يبنى والضعن يقهرونه

وتقاطروا مثل الجرار المقاييف

وراعى الغنم عن مرحهم يفهقونه

وتواردا عد شرابه قراقيف

العد لو هو بالفضا يشحنونه

وكل نصا القرية يدور التصاريف

واللى له احباب يجونه

وتسعين ليلة جانب العد ماعيف

ولا للشديد مطرى يذكرونه

وهبت ذعاذيع الوسوم المهاريف

وسهيل ييدى مابد الصبح دونه

وجاهم من القبلة ركيب مواجيف

وحضور يوم ان النخل يصرمونه

والعصر بالمجلس مضال وتواقيف

وامسوا وتالى رايهم يقطعونه



يا عين وين أحبابك اللي تودين

اللي إلى طاب الوطن ربعوا به

أهل البيوت اللي على الجو طوفين

عدٍ خلا ما كنهم وقفوا به

منزالهم تذري عليه المعاطين

تذري عليه امن الذواري هبوبه

عهدي بهم باقي من السبع ثنتين

قبل الشتا والقيظ زل امحسوبه

قلت جهامتهم من الجو قسمين

الزمل حدّر والظعن سنّدوا به

يبون مصفارٍ من النير ويمين

الله لا يجزي طروشٍ حكوا به

قالوا من الوسمي نباته إلى الحين

ومن تالي الكنّه تملّت دعوبه

شيّالة الكايد على العسر واللّين

وإلى وطاهم موجبٍ رحبوا به

زاد الكرم  معهم بليّا مواعين

وإن شافوا الضيف المطرّق عدوا به

وإلى تريّض يذبحون الخرافين

من زاد بيت الله تفرّش عصوبه

وإلى عطوا يعطون روس البعارين

وإن فات منهم شي ما حسبّوا به

ما هم بربع بالمحاضر قصيين

لو الحصيل احمار تخاشروا به

يذبون مالٍ فاختته الحوارين

يشدي تراطين الدول يوم جوبه

وإلى تعلّوا فوق مثل الشياهين

صاروا على بعض القبايل عقوبه

لا تلها الراكب غدا الحبل ثنوين

مثل المعشّر راسها عند ثوبه

عقب النكايف كنهن السراحين

ما قيل يسعل قينها وانظروا به

وان قيل عند اقطيّهم ياهل الدين

فالمرمس اللي من قديم دعوا به

ردوا عليهم ردةٍ تعجب العين

كل يبا النوماس قدم محبوبه

هذا طريح وذا شنيع الاكاوين

واللي تعديه السهوم ارجلوا به

ولحدودهم بمطرق الحد حامين

وقب تبدأ في براير كسوبه

كم عزلوا ذيدان بدوٍ عزيزين

لو مالهم سبّارهم ورثعوا به

ولحقوا بعيدين المساريح عجلين

وقالوا لرعيان الإخيذ ابشروا به

وتوقفوا مثل المظاهير مرزين

بالماقف اللي بايعوا واشتروا به

الشاعر: عبد الله بن سبَيّل -رحمه الله-





معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...