الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

قصة قصيدة لقد ضننت بأيامك يا راعي وجاد بها روح بن زمباع

 

قصة قصيدة لقد ضننت بأيامك يا راعي وجاد بها روح

من هو روح بن زنباع؟

هو روح بن زنباع، وهو صاحب الشرطة أيام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان،وشاعرًا من شعراء العصر الأموي، توفي في الأردن.

قصة قصيدة لقد ضننت بأيامك يا راعي

أما عن مناسبة قصيدة “لقد ضننت بأيامك يا راعي” فيروى بأن روح بن زنباعكان وزير الخليفة عبد الملك بن مروان، وكان لا يفارق الخليفة، وفي يوم من الأيامخرج روح بن زنباع إلى مكة المكرمة حاجًا، وبينما هو في طريقه، نزل على ماءبين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأمر رجاله أن يحضروا له الطعام، فحضروا لهطعامًا مختلف الألوان، ووضعوها بين يديه، فجلس يأكل.

وبينما هو جالس يتناول الطعام رأى راعيًا من الرعاة أتى إلى الماء، فأمر أحدرجاله أن يذهب إلى ذلك الراعي ويحضره له، فذهب الرجل وأحضر ذلك الراعي،وعندما أتاه دعاه روح لتناول الطعام معه، فأخذ الراعي ينظر إلى الطعام، ومنثم قال له بأنه صائم، فقال له روح: أفي مثل هذا اليوم الطويل الشديد الحرتصوم يا أيها الراعي؟، فقال له الراعي: لقد صمت في أيام أشد حرارة منه، فقالله روح: اقطع صيامك، وصم في الغد، فقال له الراعي:  أأقطع أيام صيامي منأجل طعامك يا أخي؟، وهل تضمن لي البقاء حتى الغد؟، ومن ثم انصرفالراعي، وجلس بالقرب من الماء، وترك روح بن زنباع، فأخذ روح بن زنباع ينشدقائلًا:

لقد ضننت بأيامك يا راعي
إذ جاد بها روح بن زنباع ‏

قالوا عن الشماتة. و شماتة الأعداء

الشــــــــــــــــماته وسؤ أثرها ومردودها
بسم الله الرحمنالرحيـم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاتـه
لقد حرص الإسلام على تربية أبنائه على معانيالأخوة والوحدة ، وحذرهم من كل ما يتنافى مع هذه الرابطة أو ينتقص منها
ومن أهم الأخلاق السيئة التي تضر بهذه الرابطةما يكون من سرور الأخ بما يصيب أخاه من المصائب في الدنيا أو الدين 0 وهذه هيالشماتة
إن الشماتة إذن لا تليق بمسلم تجاه أخيه المسلم أبدًا بل هي من صفاتالأعداء الذين حذر الله منهم ووصفهم بقوله إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْتَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَايَعْمَلُونَ مُحِيط ٌ) ( آل عمران:120)وقوله تعالى ( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْوَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُوَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ) التوبة: 50
ولقد كان النبي 0 صلى الله عليه وسلم 0 يتعوذبالله من شماتة الأعداء 0 فعن أبي هريرة 0 رضي الله عنه 0 قال : كان النبي - صلىالله عليه وسلم 0 
يتعوذ بالله من جَهْد البلاء 0 ودَرَك الشقاء 0 وسوء القضاء 0وشماتة الأعداء ) رواه البخاري
إن من الأمور المهمة بالنسبة للمجتمع المسلمأن يوطن أبناؤه أنفسهم على الفرح بفرح بعضهم 0 والتألم والحزن لما يصيبهم 0 وقد جعلالله تعالى من العقوبات القدرية لمن كان شامتـًا بأخيه المسلم أن يُبتلى بمثل ماكان سببـًا لشماتته
قال صلى الله عليه وسلم ( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي وقال : حسن غريب
ومن الشماتة المذمومة شرعـًا أن يتوب الله علىعبدٍ من ذنبٍ ما 0 فيأتي أخوه فيعيره به 0 وقد حذر النبي 0 صلى الله عليه وسلم 0 منذلك أيضـًا بقوله : 
من عيَّر أخاه بذنبٍ لم يمت حتى يعمله ) ( رواه الترمذي وقال : حسن غريب)
ولو لم يكن من مضار الشماتة إلا أنها تسخطالربَّ تبارك وتعالى 0 وتدل على انتزاع الرحمة من قلوب الشامتين لكفى بذلك زجرًاعنها 0 فكيف وهي تورث العداوات 0 وتؤدي إلى تفكك أوصال المجتمعات 0 ثم هي تعرضأصحابها للبلاء :
يقول الشاعر
إذا ما الدهر جَرَّ على أناسٍ كلا كله أَنَاخَ بآخــرينا
فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا
فأرجو من كل إنسان أن لا يشمت بأحد فربما في يوم من الأيام سيبلى بما ابتلى الأخربه
نستجير بالله من الشماته والشامتين 0 نفعني الله وإياكم بما نقرا ونسمع ونعلم مع تحياتي 00 

قال العلاء بن قرضة : 

إذا ما الدهر جر على أناس حوادثه أناخ بآخرينا 
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا 


ولعبد الله بن أبي عتبة : 

كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء 


وللمبارك بن الطبري : 

لولا شماتة أعداء ذوي حسد أو اغتمام صديق كان يرجوني 
لما طلبت من الدنيا مراتبها ولا بذلت لها عرضي ولا ديني

 


ذو الإصبع العدواني



إذا ما الدهر جرّ على أناسٍ

كلا كله أناخ بآخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشامتون كما لقينا

وما إن طبتنا جبنٌ ولكن

منايانا ودولة آخرينا

كذاك الدهر دولته سجالٌ

تكرّ صروفهُ حينا فحينا

ومن يغرر بريب الدهر يوما

يجد ريب الزمان له خؤونا


 

الاثنين، 21 أغسطس 2023

قصيدة. ابن الفارض أوميض برق

 أَوَمِــيــضُ بَــرْقٍ بِــالْأُبَــيْــرِقِ لَاحَـا 

أَمْ فِــي رُبَـى نَـجْـدٍ أَرَى مِـصْـبَـاحَـا

أَمْ تِـلْـكَ لَـيْـلَـى الْـعَـامِـرِيَّـةُ أَسْفَرَتْ 

لَـيْـلًا فَـصَـيَّـرَتِ الْـمَـسَـاءَ صَـبَـاحَـا

يَـا رَاكِـبَ الْـوَجْـنَـاءِ وُقِّـيـتَ الـرَّدَى 

إِنْ جُـبْـتَ حَـزْنًـا أَوْ طَـوَيْتَ بِطَاحَا

وَسَـلَـكْـتَ نَـعْـمَـانَ الْأَرَاكِ فَـعُجْ إِلَى 

وَادٍ هُـــنَـــاكَ عَـــهِــدْتُــهُ فَــيَّــاحَــا

فَــبِأَيْـمَـنِ الْـعَـلَـمَـيْـنِ مِـنْ شَـرْقِـيِّـهِ 

عَــــرِّجْ وَأُمَّ أَرِيـــنَـــهُ الْـــفَـــوَّاحَـــا

وَإِذَا وَصَــلْـتَ إِلَـى ثَـنِـيَّـاتِ الـلِّـوَى 

فَـانْـشُـدْ فُـؤَادًا بِـالْأُبَـيْـطِـحِ طَـاحَـا

وَاقْــرِ الـسَّـلَامَ أُهَـيْـلَـهُ عَـنِّـي وَقُـلْ 

غَــادَرْتُــهُ لِــجَــنَــابِــكُــمْ مُـلْـتَـاحَـا

يَـا سَـاكِـنِـي نَـجْـدٍ أَمَـا مِـنْ رَحْـمَـةٍ 

لِأَسِـــيــرِ إِلْــفٍ لَا يُــرِيــدُ سَــرَاحَــا

هَــلَّا بَــعَــثْــتُـمْ لِـلْـمَـشُـوقِ تَـحِـيَّـةً 

فِـي طَـيِّ صَـافِـيَـةِ الـرِّيَـاحِ رَوَاحَـا

يَـحْـيَا بِهَا مَنْ كَانَ يَحْسَبُ هَجْرَكُمْ 

مَــزْحًــا وَيَـعْـتَـقِـدُ الْـمُـزَاحَ مُـزَاحَـا

يَـا عَـاذِلَ الْـمُـشْـتَـاقِ جَـهْـلًا بِـالَّذِي 

يَــلْــقَــى مَـلِـيًّـا لَا بَـلَـغْـتَ نَـجَـاحَـا

أَتْـعَبْتَ نَفْسَكَ فِي نَصِيحَةِ مَنْ يَرَى 

أَنْ لَا يَـــرَى الْإِقْــبَــالَ وَالْإِفْــلَاحَــا

أَقْـصِـرْ عَدِمْتُكَ وَاطَّرِحْ مَنْ أَثْخَنَتْ 

أَحْـشَـاءَهُ الـنُّـجْـلُ الْـعُـيُـونُ جِرَاحَا

كُـنْتَ الصَّدِيقَ قُبَيْلَ نُصْحِكَ مُغْرَمًا 

أَرَأَيْــتَ صَــبًّــا يَأْلَــفُ الــنُّــصَّــاحَـا

إِنْ رُمْــتَ إِصْــلَاحِـي فَإِنِّـي لَـمْ أُرِدْ 

لِـفَـسَـادِ قَـلْـبِـي فِـي الْهَوَى إِصْلَاحَا

مَــاذَا يُـرِيـدُ الْـعَـاذِلُـونَ بِـعَـذْلِ مَـنْ 

لَـبِـسَ الْـخَـلَاعَـةَ وَاسْـتَـرَاحَ وَرَاحَا

يَـا أَهْـلَ وِدِّي هَـلْ لِـرَاجِـي وَصْلِكُمْ 

طَــمَــعٌ فَـيَـنْـعَـمَ بَـالُـهُ اسْـتِـرْوَاحَـا

مُــذْ غِــبْــتُـمُ عَـنْ نَـاظِـرِي لِـيَ أَنَّـةٌ 

مَـلَأَتْ نَـوَاحِـي أَرْضِ مِـصْـرَ نُـوَاحَا

وَإِذَا ذَكَـــرْتُـــكُــمُ أَمِــيــلُ كَأَنَّــنِــي 

مِـنْ طِـيـبِ ذِكْـرِكُـمُ سُـقِيتُ الرَّاحَا

وَإِذَا دُعِـيـتُ إِلَـى تَـنَـاسِـي عَـهْدِكُمْ 

أَلْـفَـيْـتُ أَحْـشَـائِـي بِـذَاكَ شِـحَـاحَا

سَــقْــيًــا لِأَيَّـامٍ مَـضَـتْ مَـعَ جِـيـرَةٍ 

كَــانَــتْ لَــيَــالِــيــنَــا بِـهِـمْ أَفْـرَاحَـا

حَيْثُ الْحِمَى وَطَنِي وَسُكَّانُ الْغَضَا 

سَـكَـنِـي وَوِرْدِي الْـمَـاءَ فِـيـهِ مُبَاحَا

وَأُهَــيْــلُــهُ أَرَبِــي وَظِــلُّ نَــخِـيـلِـهِ 

طَــرَبِــي وَرَمْــلَــةُ وَادِيَـيْـهِ مَـرَاحَـا

وَاهًــا عَــلَـى ذَاكَ الـزَّمَـانِ وَطِـيـبِـهِ

 أَيَّــامَ كُــنْـتُ مِـنَ الـلُّـغُـوبِ مُـرَاحَـا

قَـسَـمًـا بِـمَـكَّةَ وَالْمَقَامِ وَمَنْ أَتَى 

الْـ ـبَــيْــتَ الْــحَــرَامَ مُـلَـبِّـيًـا سَـيَّـاحَـا

مَـا رَنَّـحَـتْ رِيـحُ الصَّبَا شِيحَ الرُّبَى 

إِلَّا وَأَهْــــدَتْ مِــــنْـــكُـــمُ أَرْوَاحَـــا

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...