الجمعة، 2 يونيو 2023

قصايد و ديوان أسامة بن منقذ

 ديوان أسامة بن منقذ


أسامة بن منقذ أسامة الشيزري488 - 584 هـ / 1095 - 1188 م أسامة بنمرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكتاني الكلبي الشيزري أبو المظفرمؤيد الدولة.

أمير، من الجابر بني منقذ، أصحاب قلعة شيزر (بقرب حماة) ومن العلماءالشجعان، ولد في شيزر، وسكن دمشق، وانتقل إلى مصر سنة (540 هـ)، وقادعدة حملات على الصليبيين في فلسطين، وعاد إلى دمشق.


بَاحَتْ بسرِّكَ أدمعٌ تَكِفُ

فإِلاَمَ تُنكر وهْي تَعتَرفُ

هل يُغِنَينْ عنكَ الجحُودُ إذَا

شَهِدَ النحولُ عليكَ والكَلَفُ

أُخفي غَرامي وَهوَ مُشتَهِرٌ

بادٍ وأسترُهُ وينكشِفُ

أسفي لِعُمْرٍ ضاعَ مُذهَبُهُ

في حبّكُم لو رَدّهُ الأسَفُ

وهَوىً عُنِيتُ بِرعْيِ ذمَّتِهِ

فأضَاعَهُ المتلَوِّنُ الطَّرِفُ

أنفقتُ في كَسبي مودَّتِهِم

شرخَ الشبابِ فأعوزَ الخلَفُ

وصدفتُ عن قولِ الوُشاةِ وما

قالُوهُ فيَّ بِسَمعِهِم شَنَفُ

وتنكَّرُوا حتَّى كأَنّهُمُ

ما أنكرُوا وُدّي ولا عَرَفُوا

ولُهم لَديَّ علَى ملالِهِمُ

وُدٌّ بِخِلبِ القلبِ مُلْتَحِفُ

بَيني وبينهُم وإن قَرُبُوا

من هَجرِهمْ أبداً نَوىً قُذُفُ

يا جَائرِينَ وهُم أَعزُّ على

قَلبي من الطَّرفِ الذي طَرَفُوا

أَغْرَاكُم بالهجر عِلمُكُمُ

أنَّي بكمُ مُستَهتَرٌ كَلِفُ








موقع دواوين العرب

https://diwandb.com/poem/html


باحت-بسرك-أدمع-تكف


حمائِمَ الأيكِ هيّجتُنَّ أشجانا

فليبكِ أصدقُنا بثّاً وأَشجانا

كم ذا الحنينُ على مرّ السّنينَ أَما

أفادكُنّ قديمُ العهدِ نِسيانا

هل ذا العويلُ على غيرِ الهَديلِ وهل

فقيدكُنَّ أعزُّ الخلقِ فِقدانا

ما وجدُ صادحَةٍ في كلّ شارقَةٍ

تُرجِّعُ النَّوحَ في الأفنان أَلحانا

كما وجدتُ على قَومي تخوُّنَهم

ريبُ المَنونِ ودهرٌ طالَ ما خَانا

إذا نَهى الصّبرُ دَمعي عند ذِكرِهِمُ

قال الأَسى فِضْ وجُدْ سَحّاً وتَهتانا

قالوا تَأسَّ وما قالوا بِمَنْ وإِذا

أُفرِدتُ بالرُّزءِ ما أنفكَّ أَسوانا

ما حدَّثتنيَ بالسُّلوانِ بعدَهُمُ

نَفسي ولا حانَ سُلواني ولا آنا

ما استدرَجَ الموتُ قومي في هلاكِهِمُ

ولا تخرَّمَهمْ مَثْنى ووُحدانا

فكنتُ أصبرُ عنهم صبرَ مُحتَسبٍ

وأحملُ الخطبَ فيهم عَزَّ أو هانا

وأقتَدي بالوَرى قبلي فكم فَقدوا

أخاً وكم فارقوا أهلاً وجيرانا

لكنَّ سقبَ المنايا وسطَ جمعِهِمُ

رَغا فخَرُّوا على الأذْقان إِذْعانا

وفاجأتْهُمْ مِن الأَيّامِ قارِعةٌ

سقتهُمُ بكؤوسِ الموتِ ذَيْفانا

ماتوا جميعاً كَرجعِ الطَّرْفِ وانقرضوا

هل ما تَرى تارِكٌ للعينِ إنْسانا

أعزِزْ علَيَّ بِهم من مَعشرٍ صُبُرٍ

عند الحفيظةِ إِنْ ذو لُوثةٍ لانا

لم يتركِ الدهرُ لي من بعدِ فقدِهِمُ

قلباً أُجشِّمُه صبراً وسُلوانا

فلو رأَوْني لقالوا مات أسعدُنا

وعاشَ للهَمِّ والأحزانِ أشقانا

لم يترك الموتُ منهم من يُخبِّرُني

عنهم فيُوضِحُ ما لاقَوْهُ تِبيانا

بادوا جميعاً وما شادوا فوا عَجَباً

للخطبِ أهلَكَ عُمّاراً وعُمرانا

هذي قصورُهُمُ أمست قبورَهُمُ

كذاكَ كانوا بها من قبلُ سكّانا

ويحَ الزّلازِلِ أفنَت مَعشَري فإذا

ذكَرتُهُم خِلتُني في القوم سَكرانا

بَنِي أبي إن تَبيدوا أن عَدا زَمنٌ

عليكُمُ دون هَذا الخلقِ عُدوانا

فلن يَبيدَ جَوى قَلبي ولا كَمَدي

عليكُمُ أو يُبيدَ الدَّهرُ ثَهلانا

أفسدتُمُ عمْرِيَ الباقي عليَّ فما

أَنْفَكُّ فيه كئيبَ القَلبِ ولهانا

أُفردتُ منكُم وما يَصفو لمنفرِدٍ

عيشٌ ولو نال من رِضوانَ رِضوانا

فليتني معَهم أوليتَ أنّهُمُ

بَقَوا وما بَينَنا باقٍ كَما كانا

لقِيتُ منهم تَباريحَ العُقوقِ كَما

لقيتُ من بَعدُهم همّاً وأَحزانا

لولا شَماتُ الأعادي عند ذكرِهِمُ

لغادَرَتْ أدمُعي في الأرض غُدرانا

أرُدُّ فَيضَ دُموعي في مَسالِكِها

فتستحيلُ مياهُ الدَّمعِ نِيرانا

لا ألتقي الدَّهرَ من بعد الزَّلازِل ما

بقيتُ إلاّ كسيرَ القَلب حَيْرانا

أخْنَتْ على مَعشري الأدنَيْنَ فاصطَلَمَتْ

منهم كُهولاً وشُبّاناً ووِلدانا

كم رامَ ما أدرَكَتْه منهمُ مَلِكٌ

فعادَ باليأسِ ممّا رامَ لَهفانا

لم يَحمِهم حِصنُهم منها ولا رَهِبَتْ

بأساً تَناذَرَه الأقرانُ أزمانا

أتاهُمُ قَدرٌ لم يُنْجِهم حَذَرٌ

منه وهل حَذرٌ مُنجٍ لمن حانا

إن أقْفرت شيزَرٌ منهمْ فهم جَعَلوا

منيعَ أسوارِها بيضاً وخُرصانا

هُمُ حَمَوهَا فلو شاهدتَها وهُمُ

بها لشاهدتَ آساداً وخَفّانا

كانوا لمن خافَ ظُلماً أو سُطا مَلِكٍ

كَهفاً وللجاني المطلوبِ جيرانا

عَلَوْا بمجدِهِمُ سيفَ بنَ ذي يَزنٍ

كما علت شيزرٌ في العزِّ غُمْدانا

كانوا مَلاذاً لأيتامٍ وأرمَلَةٍ

وبائِسٍ فاقدٍ أهلاً وأوطانا

إذا أتيتَهُمُ ألفيتَ شطرَهمُ

مُسترفِدين وزُوَّاراً وضيفانا

تراهُمُ في الوَغى أُسداً ويومَ نَدىً

غيثاً هَتُوناً وفي الظَّلْماءِ رُهبانا

حاولتُ كتمانَ بثِّي بعدَ فقدِهِمُ

فلم يُطِقْ قلبيَ المحزونُ كِتمانا

لعلَّ مَن يعرفُ الأمرَ الذي بَعُدتَ

بَعدَ التّصاقُبِ من جَرَّاهُ دارانا

يقولُ بالظَّنِّ إذْ لم يَدرِ ما خُلُقي

ولا مُحافَظتي مَن حانَ أو بانا

أسامةٌ لم يَسُؤْهُ فقدُ معشرِهِ

كم أوغروا صَدرَه غيظاً وأضغانا

وما دَرَى أنَّ في قلبي لفقدِهِمُ

ناراً تلظّى وفي الأجفانِ طُوفانا

بنو أبي وبنو عمّي دَمِي دمُهُمْ

وإن أرَوْني مُناواةً وشَنَآنا

كانوا جَناحي فحَصَّتْهُ الخطوبُ وإِخْ

واني فلم تُبقِ لي الأيّامُ إخوانا

كانوا سُيوفي إذا نازلتُ حادِثةً

وجُنَّتي حين ألقَى الخطبَ عُريانا

بهِمْ أصولُ على الأمرِ المَهولِ إذا

عَرا وألقى عَبوسَ الدَّهرِ جذْلانا

فكيف بالصبرِ لي عنهم وقد نَظَموا

دَمعي على فَقدِهم دُرّاً ومَرجانا

يُطَيِّبُ النَّفسَ عنهم أنَّهم رَحَلوا

وخلَّفوني على الآثارِ عَجلانا

سَقى ثَرىً أُودِعُوهُ رحمةً مَلأَتْ

مَثوى قُبورِهِمُ رَوْحاً ورَيْحانا

وألبسَ اللهُ هاتيكَ العظامَ وإن

بَلِينَ تحتَ الثّرى عفواً وغُفرانا

الخميس، 1 يونيو 2023

قصيدة مدح العيابين

قصيده نبطية



ياجاهل العيبان علمك هشاشي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




قــــــالوا لي العــذال وين أنت ماشي؟

قلت أتجاهي يــــــــــم جمع العيابين


رجالهــــــــم دائم على الطيب ناشي

وليا ... نصاهم واجبٍ   .. جوه عجلين


قــــــوم كــرام .... ومبعدين المماشي

أحبهـــــم ... حب العـــرب .. للكريمين


يالله عسـى حيانــــــــهم للرشاشي

ينزل عليهــا لين ... تغــــدي بساتين


وفي منتداهــــم يصبح العشب غاشي

كل ... المحاجر والوطى ....والـدواوين


يا جاهـل ....  العيبان علمك هشاشي

ما ينطح   ....  القالات غير .. العريبـين


أهل المروة  ...  والكـرم ... والبشاشي

قالـه ( جهز) :: سور الحرايب ومضحين


لهم سلامي فالضحــــــى .. والغباشي

يالله عسى.. العيبان  ..... دائــم قويين


وفــي ... منتدى العيبان نكتب حواشي

يطرب لــها ... المشتاق للـــعلم والزين


ونبعد عـــن اللــي ...همهم بالقشاشي

اللي  ...  سـوالفهم ....نميمة وتخمين


واللـــي .... تبعهـم .. ضاع علمه بلاشي

وأصبح غريب  .... وجاهل العلم مسكين


ومطير ضـــد ... ..اللي نظرهم عماشي

نمشي مـع التوحيد ...والعلــــم والدين


وصلاة ....  ربــــي ..عـد برق النواشي

على نبيٍ  ....  رد كـيد الشياطــــــين


شعر:::::::: :: أخوكم مسعد المطيري

12/4/1431

قصيدة الحلاج ديني لنفسي ودين الناس للناس

 وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت

إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي

وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم

إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي

وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً

إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي

وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ

إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ

وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم

سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ

وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً

فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي

مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً

ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ

الحلاج

الأربعاء، 31 مايو 2023

قصة المثل اعلمه الرماية


تعتبر قصيدة “أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني” من أشهر القصائد العربية التي تتردد على الألسنة، وتحمل في طياتها دلالات عميقة وعبرًا حكيمة. على الرغم من قصرها، إلا أنها تحمل في طياتها قصة مؤثرة وعبرة لا تنسى. في هذا المقال، سنتناول هذه القصيدة بشكل تفصيلي، مستكشفين أبعادها الفنية والمعنوية، وقصتها التي حكاها الشعراء على مر العصور.

قصة قصيدة أعلمه الرماية كل يوم

أمَّا عن قصة قصيدة “أعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ ” يروى أن مالك بن فهم الأزدي ذهب مع قبيلة من اليمن إلى عُمان، فكان أول من وصل من عشيرته بعد السيل العرم.

وعند وصولهم إلى عُمان شنَّت حرب بينه وبين الفرس، فكان عدد من كان مع مالك ستة آلاف شخص والفرس بلغ عددهم عشر آلاف مقاتل، وفي هذه الحرب لم يكتب لمالك النصر، وبعد فترة من الزمن عاد مالك ومعه جيشًا كبيرًا يبلغ عدده عشر آلاف فارس، وكان عدد الفرس آنذاك أربعين ألف فارس، على الرغم من عددهم الكبير فقد تمكن مالك من طرد الفرس منها وأصبح حاكمًا عليها.

ومرت الأيام، وكان مالك بن فهم الأزدي قد جعل على أولاده الحراسة بالمناوبة على قصره، ومعهم مجموعة من قومه الأزد، وكان أقرب أولاد مالك إليه هو ابنه الصغير “سليمة”، وكان إخوته يحسدونه على مكانته عند أبيهم، وجعلوا يطلبون له الزلة من أبيه وقومه.

فكان مالك يميز ابنه “سليمة” عن جميع أولاده حيث كان يعلمه الرماية وركوب الخيل إلى أن تعلم وكبر وأصبح فارسًا يعتمد عليه فكان يستلم المناوبة والحراسة.

عندما كبر وبلغ حسده إخوته على المكانة الكبيرة التي حظي بها عند أبيهم، فذهب واحدًا منهم إلى أبيهم، وقال له: يا أبانا! إنّك جعلت أولادك كلهم يحرسون بالمناوبة فكنّا نقوم بما كنت تأمرنا به إلّا “سليمة” فإنّه أضعف همّة فكان كلما جاء الليل يعتزل الفرسان، ويذهب إلى النوم، ولكن مالك لم يقتنع بما قاله أولاده عنه، فرد الأبناء إليه مرّة أخرى حتى ملأ الشك قلبه.

وهنا قرّر أن يراقب مناوبة ابنه “سليمة”، وفي يوم كان على رأس الفرسان يحرس، وعندما حلّ الليل قدم مالك متخفيًا، لكي يراقب “سليمة” ولكن سليمة انتبه من خلال صهيل فرسه، وقد ظنّه غريب، وقام بوضع سهمه في قوسه وهنا أحس مالك بذلك فنادى عليه وقال: يا بني لا ترمي السهم أنا أبوك، فقال سليمة يا أبت قد ملك السهم قصده، فأصاب مالكاً السهم فلم يبرأ، وكان سبباً في مقتله، وقبل أن يموت قال هذه القصيدة في ابنه سليمة، وقال فيها ما يلي.

اعلمه الرماية كل يوم

فيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً
أُلَقِّمُهُ بأَطرافِ البَنانِ

جَزاهُ الله ُ من وَلَدٍ جزاءً
سُلَيمَةَ إِنَّهُ شَراً جزاني

أُعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ
فَلَمّا اشتدَّ ساعِدهُ رَماني

وَكَم علمتُه نظمَ القوافي
فَلما قالَ قافيةً هجاني

أَعلَّمه الفُتُوَّة كل وَقتٍ
فَلَمّا طَرَّ شارِبُه جَفاني

رَمى عَيني بِسَهمٍ أَشقَذيٍّ
حَديدٍ شَفرتَاهُ لهْذَمانِ

توخّاني بِقَدحٍ شَكَّ قَلبي
دَقيقٍ قد بَرَته الراحَتان

فأَهوى سَهمه كالبَرقِ حَتىّ
أَصابَ به الفؤادَ وما اتَّقاني

فَلا ظَفَرت يَداهُ حينَ يَرمي
وَشُلَّت منه حامِلةُ البَنانِ

فابَكوا يا بَنيَّ عليَّ حَولا
ورَثُّوني وَجازوا من رَماني

ما معنى علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني

يوجد مثل مشهور “لَمّاَ اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمانِي”؛ وهذا المثل يُقال حينما ينكر شخص ما من أحسن إليه أو عند نكران الجميل. وهكذا يصنع من لا يثمر فيهم المعروف، فيسيئون إلى من أحسنوا إليهم أو أسدوا لهم معروفاً؛ ينقذ المرء الاخر من الورطة فينقلب عليه وينضم إلى أعدائه.

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...