قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ شرح أبيات رثاء صخر للخنساء
1:- قذًى بعينكِ أمْ بالعينِ عُوَّارُ أمْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
ويروى البيت:” ما هاج حزنك” بدل قذى بعينك. قذى: مسخ يصيب العينين. عوار: رمد.ذرّفت: قطرت قطرا متتابعا. المعنى: أهو قذى أصاب عينيّ أم طول بكاء ودموع على من خلت منه الدار؟ أي على صخر أخيها.
2:- كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
وما من عيني إذ تخطر لي ذكرى صخر إلا سيل دمع غزير على الخدين يغمرهما ولا ينفك عن ذلك.
3:- تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ
ولهت: أصابها الجزع عند المصيبة. العبرى: التي لا يجف لها دمع. دونه: يفصلني عنه. أستار: صفيح وتراب.المعنى: إنني أبكي لصخر ودموعى لا تجف له، وقد مسني الجزع لمصيبتي، وأنا أعلم أن أستارا وترابا وصفائح تفصلني عنه.
4:- تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ
ما عمرت: طالما عاشت. رنين: صياح عند البكاء. مفتار: ضعيفة ومقصرة. المعنى: سأظل أبكي صخرا ما حييت، وإنّ بي عليه عويلا وبكاء وحزنا مسموعا وأنا مقصرة تجاهه ولم أفِهِ حقه من الدموع والأسى.
5:- تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ
رابها الدهر: أصابها بما تكره. ضرّار: كثير الضرر والأذى. المعنى: إنني أبكي صخرا اخي وحق لي ذلك، إذ أن الدهر أصابني بكل مكروه وسوء، ألا إن الدهر كثير الأذى والضرر ولا مأمن منه.
6:- وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ
7:- يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ
شرح البيتين السادس والسابع معا: عجول:من النساء والإبل من فقدت لعجلتها في مجيئها وذهابها جزعا.البوّ: أن ينحر ولد الناقة ويدنى من جلده لترأمه.إعلان: الحنين المسموع. إسرار: الحنين المخفوض.المعنى: إنّ الناقة التي مات ابنها وقد قرِّب إليها جلده لترأمه وتحن عليه ما بين حنين مسموع وآخر مخفوض، ليست أكثر مني حزنا ووجدا وأسى على فراقي لصخر، ويا له من دهر يوم نساء منه ويوم نسر.
8:- وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ
إنّ صخرا هذا كان والينا وسيدنا ورئيس قومنا، وإنه إذا امتحن بالكرم والجود في الشدائد والأزمات وفي أيام الشح والقلة، كان سباقا إلى الذبح والنحر.
9:- وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ
وإنّ صخرا لشجاع مقدام يقود الجيوش يجرها وهو على رأسها وفي طليعتها إذا هب قومي لحرب أو غزو، وإنّ صخرا أخي في زمن الجدب والمحل والعوز والحوج لنحار كريم يجود بكل ما أوتي من بهيمة لا يؤخرها عن قوم محتاجين.
10:- جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ وَللحروبِ غداة َ الرَّوعِ مسعارُ
جلد: صبور. ورع: تقيّ. الروع: الفزع.وإنّ صخرا أخي لصبور ومتروٍّ ومتأنٍّ وحليم، بهي الطلعة كامل الأوصاف، وهو مشعال لنار الحرب إذا اتقدت أيام الفزع والهلع.
|
مدونه منوعه تعنا بشؤون الحياة الاقتصاديه والثقافيه والسياسيه
الجمعة، 24 يوليو 2020
قصيدة. رائية الخنساء أَم بِالعَينِ عُوّارُ
الثلاثاء، 21 يوليو 2020
فصيدة قيمه
تقول اتئد لا يدعك الناس مملقا ... وتزري بمن يابن الكرام تعول
فقلت أبت نفس على كريمة ... وطارق ليل غير ذاك يقول
ألم تعلمى يا عمرك الله أننى ... كريم على حين الكرام قليل
وإنى لا أخزي إذا قيل مملق ... سخي وأخزي أن يقال بخيل
فلا تتبعى العين الغوية وانظرى ... إلى عنصر الأحساب أين يؤول
ولا تذهبن عيناك في كل شر شرمح ... له قصب جوف العظام أسيل
عسي أن تمني عرسه أنني لها ... به حين يشتد الزمان بديل
إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم ... بعارفة حتى يقال طويل
ولا خير في حسن الجسوم وطولها ... يزن حسن الجسوم عقول
وكائن رأينا من فروع طويلة ... تموت إذا لم يحيهن أصول
فإن لا يكن جسمى طويلا ... فإننى له بالفعال الصالحات وصول
ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل
الشرمح: الطويل، وكذلك الشوقب.
وقال أبو بكر بن الأنبارى، رحمه الله تعالى: العارفة: النفس الصابرة.
وأنشدنا بعض أصحابنا لعلى بن العباس الرومى:
وذخرته للدهر أعلم أنه ... كالحصن فيه لمن يؤول مآل
ورأيته كالشمس إن هى لم تنل ... فضياؤها والرفق منه ينال
وأنشدنى أيضا مثل هذا المعنى لسعيد بن حميد الكاتب:
أهاب وأستحيي وأرقب وعده ... فلا هو يبدانى ولا أنا أسأل
هو الشمس مجراها بعيد وضوءها ... قريب وقلبى بالبعيد موكل
وحدثنا أبو بكر بن دريد الأزدى، قال: أخبرنا عبد الرحمن، عن عمه، قال: رأيت بالبادية امرأة على راحلة لها، تطوف حول قبر وهى تقول:
يا من بمقلته زها الدهر ... قد كان فيك تضاءل الأمر
زعموا قتلت وما لهم خبر ... كذبوا وقبرك مالهم عذر
فقلت أبت نفس على كريمة ... وطارق ليل غير ذاك يقول
ألم تعلمى يا عمرك الله أننى ... كريم على حين الكرام قليل
وإنى لا أخزي إذا قيل مملق ... سخي وأخزي أن يقال بخيل
فلا تتبعى العين الغوية وانظرى ... إلى عنصر الأحساب أين يؤول
ولا تذهبن عيناك في كل شر شرمح ... له قصب جوف العظام أسيل
عسي أن تمني عرسه أنني لها ... به حين يشتد الزمان بديل
إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم ... بعارفة حتى يقال طويل
ولا خير في حسن الجسوم وطولها ... يزن حسن الجسوم عقول
وكائن رأينا من فروع طويلة ... تموت إذا لم يحيهن أصول
فإن لا يكن جسمى طويلا ... فإننى له بالفعال الصالحات وصول
ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل
الشرمح: الطويل، وكذلك الشوقب.
وقال أبو بكر بن الأنبارى، رحمه الله تعالى: العارفة: النفس الصابرة.
وأنشدنا بعض أصحابنا لعلى بن العباس الرومى:
وذخرته للدهر أعلم أنه ... كالحصن فيه لمن يؤول مآل
ورأيته كالشمس إن هى لم تنل ... فضياؤها والرفق منه ينال
وأنشدنى أيضا مثل هذا المعنى لسعيد بن حميد الكاتب:
أهاب وأستحيي وأرقب وعده ... فلا هو يبدانى ولا أنا أسأل
هو الشمس مجراها بعيد وضوءها ... قريب وقلبى بالبعيد موكل
وحدثنا أبو بكر بن دريد الأزدى، قال: أخبرنا عبد الرحمن، عن عمه، قال: رأيت بالبادية امرأة على راحلة لها، تطوف حول قبر وهى تقول:
يا من بمقلته زها الدهر ... قد كان فيك تضاءل الأمر
زعموا قتلت وما لهم خبر ... كذبوا وقبرك مالهم عذر
الاثنين، 20 يوليو 2020
دعاء. من القرأن والسنة
أدعـية مع إجـاباتهـا ، من القـرآن الكريم :
طلـب اللـه سبحانه من النـاس قول أدعـية معـيّنة ، و ذكـر الغـاية من كلّ دعـاء و وعـد سـبحانه بإجابـة هـذه الأدعية ، و هذه الأدعـية :
دعـاء للوقـاية من مكـر الآخرين :
الدعاء ( و أُفوّضُ أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد ) سورة غافر 44
الإجابة : ( فـوقاه اللـه سـيّئـات مـا مـكـروا ) غافر 45
دعـاء الوقـاية من السـوء :
الدعاء : ( و قالـوا حسـبنا الله و نعْم الوكـيل ) آل عمران 173
الإجابة : ( فانقلبوا بنعمـة منَ اللّه و فضْل لمْ يمسسْهمْ سوء ) آل عمران 174
دعاء للوقاية من [ الغمّ ] و هو المصيبة التي لا حلّ لها عند البشر :
الدعاء : ( لا إلـه إلاّ أنْت سـبحانك إنّي كنت منَ الظالـمين ) الأنبياء 87
الإجابة : ( فاسـتجبْنا لـه و نجّـيناه منَ الغـمّ ) الأنبياء 88
دعـاء لكشـف المـرض و عودة الغـائب :
الدعاء : ( أنّي مسّـني الضـرّ و أنت أرحـم الراحمين ) الأنبياء 83
الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به منْ ضُرّ و آتيناه أهله ) الأنبياء 84
دعـاء لطلـب الأولاد و الذريّة الصالحة
الدعاء : ( ربّ لا تذرني فرداً و أنت خيْر الوارثين ) الأنبياء 89
الإجابة : ( فاستجبنا له و وهبنا له يحي و أصلحنا له زوجه ) الأنبياء 90
دعـاء لاسـتلام مكانة اجتماعيّة
الدعاء : ( أمّـنْ يُجيـب المضـطـرّ إذا دعـاه ) النحل 62
الإجابة : ( يكـشف السـوء و يجعلكمْ خـلفاء الأرض ) النحل 62
و أخيـراً دعـاء الزواج الذي ذكـرناه سـابقاً :
الدعـاء : ( ربّ إنّي لـِمـا أنزلت إليّ منْ خـيرٍ فقـير ) القصص 24
الإجابة : ( فجـاءتْه إحـداهُمـا تمشـي على اسـتحياء ) القصص 25
و قـد طلب سـبحانه عـدم الملـل و السـأم من الاسـتمرار بهذه الأدعية فقال تعالى ( لا يسْـأم الإنسـان منْ دعـاء الخـير ) فصّلت 49
علي كيالي
طلـب اللـه سبحانه من النـاس قول أدعـية معـيّنة ، و ذكـر الغـاية من كلّ دعـاء و وعـد سـبحانه بإجابـة هـذه الأدعية ، و هذه الأدعـية :
دعـاء للوقـاية من مكـر الآخرين :
الدعاء ( و أُفوّضُ أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد ) سورة غافر 44
الإجابة : ( فـوقاه اللـه سـيّئـات مـا مـكـروا ) غافر 45
دعـاء الوقـاية من السـوء :
الدعاء : ( و قالـوا حسـبنا الله و نعْم الوكـيل ) آل عمران 173
الإجابة : ( فانقلبوا بنعمـة منَ اللّه و فضْل لمْ يمسسْهمْ سوء ) آل عمران 174
دعاء للوقاية من [ الغمّ ] و هو المصيبة التي لا حلّ لها عند البشر :
الدعاء : ( لا إلـه إلاّ أنْت سـبحانك إنّي كنت منَ الظالـمين ) الأنبياء 87
الإجابة : ( فاسـتجبْنا لـه و نجّـيناه منَ الغـمّ ) الأنبياء 88
دعـاء لكشـف المـرض و عودة الغـائب :
الدعاء : ( أنّي مسّـني الضـرّ و أنت أرحـم الراحمين ) الأنبياء 83
الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به منْ ضُرّ و آتيناه أهله ) الأنبياء 84
دعـاء لطلـب الأولاد و الذريّة الصالحة
الدعاء : ( ربّ لا تذرني فرداً و أنت خيْر الوارثين ) الأنبياء 89
الإجابة : ( فاستجبنا له و وهبنا له يحي و أصلحنا له زوجه ) الأنبياء 90
دعـاء لاسـتلام مكانة اجتماعيّة
الدعاء : ( أمّـنْ يُجيـب المضـطـرّ إذا دعـاه ) النحل 62
الإجابة : ( يكـشف السـوء و يجعلكمْ خـلفاء الأرض ) النحل 62
و أخيـراً دعـاء الزواج الذي ذكـرناه سـابقاً :
الدعـاء : ( ربّ إنّي لـِمـا أنزلت إليّ منْ خـيرٍ فقـير ) القصص 24
الإجابة : ( فجـاءتْه إحـداهُمـا تمشـي على اسـتحياء ) القصص 25
و قـد طلب سـبحانه عـدم الملـل و السـأم من الاسـتمرار بهذه الأدعية فقال تعالى ( لا يسْـأم الإنسـان منْ دعـاء الخـير ) فصّلت 49
علي كيالي
دعاء موصى به
السبت، 18 يوليو 2020
قصيدة الحكمه البستي
زيـادَةُ المَرء فـي دُنيـاهُ نقصـانُ * * * وربْحُـهُ غَيرَ محض الخَير خُسـرانُ
وكُل وِجـدانِ حَظٍّ لا ثَبـاتَ لَـهُ* * * فإنَّ مَعنـاهُ فـي التَّحقيق فُقْـدانُ
يا عامِـراً لخَـرابِ الدَّهرِ مُجتهِـداً* * * باللهِ هـل لخَـرابِ العمر عُمـرانُ
ويا حَريـصاً على الأموالِ تَجمَعُهـا* * * أُنْسِيـتَ أنَّ سُرورَ المـالِ أحْـزانُ
زَعِ الفـؤادَ عـنِ الدُّنيـا وزينتهـا * * * فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصـلُ هِجْـرانُ
وأَرعِ سَمعَـكَ أمثـالاً أُفَـصِّـلُها * * * كمـا يُفَصَّـلُ يَاقـوتٌ ومَرْجـانُ
أحسِنْ إلـى النّـاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ * * * فطالَمـا استعبدَ الإنسـانَ إحسانُ
يا خادمَ الجسم كم تشقـى بِخدمته * * * أتطلب الربح فيمـا فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * * فأنـت بالنفس لا بالجسم إنسـان
وإنْ أسـاءَ مُسـيءٌ فلْيَكنْ لكَ في * * * عُـروضِ زَلَّتِهِ صَفْـحٌ وغُفـرانُ
وكُنْ علـى الدَّهر مِعواناً لـذي أمَلٍ * * * يَرجـو نَداكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوانُ
واشدُدْ يَدْيـكَ بحَبـلِ الله مُعتَصِمـاً * * * فإنَّـهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْـكَ أركـانُ
مَـنْ يَتَّقِ الله يُحْمَـدُ فـي عَواقِبِـه * * * وَيكفِهِ شَرَّ مَـنْ عزُّوا ومَـنْ هانُوا
مَـنِ استعـانَ بغَيرِ اللهِ فـي طَلَـبٍ * * * فـإنَّ ناصِـرَهُ عَجـزٌ وخِـذْلانُ
مـن كان للخير منّاعـا فليس لـه * * * علـى الحقيقة إخـوان وأَخـدانُ
مـَنْ جادَ بالمـالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَـة * * * إلَيـهِ والمـالُ للإنسـان فَتّـانُ
مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ مـن غوائِلِهمْ * * * وعـاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَـذْلانُ
مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطـانٌ عَلَيهِ غَـدا * * * وما علـى نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطـانُ
مَنْ مّدَّ طَرْفاً لفَرطِ الجَهلِ نحـو هَوى * * * أغضـى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقـى مِنهُمُ نَصبَـاَ * * * لأنَّ سوسَـهُـمُ بَغْـيٌ وعُـدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عـنِ الإخـوانِ يقلِهِـمُ * * * فَجُلُّ إخْـوانِ هَذا العَصرِ خَـوّانُ
منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قـامَ لـهُ * * * علـى حقيقةِ طَبعِ الدهـر بُرهـانُ
مَنْ يَزْرَعِ الشَّـرَّ يَحصُدْ في عواقبِـهِ * * * نَـدامَـةً ولِحَصـدِ الزَّرْعِ إبّـانُ
مَنِ استَنـامَ إلى الأشـرار نامَ وفـي * * * قَميصِـهِ مِنهُـمُ صِـلٌّ وثُعْبـانُ
كُنْ رَيَّـقَ البِشْـرِ إنْ الحُـرَّ هِمَّتُـهُ * * * صَحيفَةٌ وعَلَيهـا البِشْـرُ عُنْـوانُ
ورافِـقِ الرِّفْقَ في كُلِّ الأمورِ فلَـمْ * * * يندّمْ رَفيـقٌ ولـم يذمُمْهُ إنسـانُ
ولا يَغُرَّنْـكَ حَـظٌّ جَـرَّهْ خـرَقٌ * * * فالخَرْقُ هَـدمٌ ورِفـقُ المَرءِ بُنْيـانُ
أحسِنْ إذا كـانَ إمكانٌ ومَقـدِرةٌ فلن * * * يَـدومَ على الإحسـانِ إمكانُ
فالرَّوضُ يَـزدانُ بالأنْـوَارِ فاغِمـةً * * * والحُرُّ بالعـدلْ والإحسـانِ يَـزْدانُ
صُنْ حُرَّ وَجهِـكَ لا تهتِكْ غِـلامتهُ * * * فكُـل حُـرٍّ لِحُـرِّ الوَجـهِ صَـوّانُ
فإنْ لَقِيـتَ عـدُوّاً فَالْقَـهُ أبَـداً * * * والوَجـهُ بالبِشْرِ والإشـراقِ غَضّـانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخَـيراتِ تطلُبُـها * * * فليـسَ يسعَدُ بالخَــيراتِ كَسْـلانُ
لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهـىَ * * * وإن أظلَّتْـهُ أوراقٌ وأغصـانُ
والنّاسُ أعـوانُ مَنْ وَالتْـهُ دولَتُـهُ * * * وهُمْ علَيـهِ إذا عـادَتْـهُ أعـوانُ
سَحْبـانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصـرٌ * * * وبـاقِلٌ فـي ثَراءِ المـالِ سَحْبـانُ
لا تُودِعِ السِـرَّ وَشَّـاءً يبـوحُ بهِ * * * فما رعـى غَنَماً فـي البدَّوِّ سِرْحـانُ
لا تَحسَبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ * * * غـرائـزٌ لسْتَ تُحصِيـهن ألـوانُ
ما كُـلُّ مـاءٍ كصَـدّاءٍ لـوارِدِه* * * نَعَمْ ولا كُـلُّ نَبْتٍ فهـو سَعْـدانُ
لا تَخدِشَـنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْـهَ عارِفَـةٍ * * * فـالبِـرُّ يَخدِشُـهُ مَطْـلٌ ولَيّـانُ
لا تَستشِـرْ غيرَ نَدْبٍ حتازِمٍ يَقِـظٍ * * * قـدِ اسْتَـوى فيـه إسْرارٌ وإعْـلانُ
فللِتـدابيـرِ فُرْسـانٌ إذا ركِبـُوا * * * فيهـا أبَـرُّوا كمـا للِحَربِ فُرْسـانُ
ولـلأمـور مَواقيـتٌ مُـقَـدَّرَةٌ * * * وكُـلُّ أمـرٍ لـهُ حَـدُّ ومِـيـزانُ
فلا تكُـنْ عَجِـلاً بـالأمرِ تطلُبُـهُ * * * فليـسَ يُحمَدُ قبـل النُّضْجِ بُحْـرانُ
كفى مِنَ العيـشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ * * * ففيـهِ للـحُـرِّ إن حققـت غُنيـانُ
وذو القَنـاعَةِ راضٍ مـن مَعيشَتِـهِ * * * وصاحبُ الحِرْصِ إن أثـرى فَغَضبْـانُ
حَسْبُ الفـتى عقلُـهُ خِـلاًّ يُعاشِرُهُ * * * إذا تـحـامـاهُ إخـوانٌ وخُـلاّنُ
هُما رضيـعا لِبـانٍ حِكَمةٌ وتُقـىً * * * وساكِـنـا وَطَـنٍ مـالٌ وطُغْيـانُ
إذا نَبـا بـكريـمٍ موطِـنٌ فلَـهُ * * * وراءهُ فـي بسيـط الأرض أوطـانُ
يا ظالمـا فرحـا بالعـزِّ ساعَـدَه * * * إن كنت فـي صلـة فالظهر يقظـانُ
ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُـهُ * * * وهلْ يلَـذُّ مَـذاقَ المـرء خُـطْبـانُ
يا أيُّـها العَالِـمُ المَرضِـيُّ سيرَتُـهُ * * * أبشِـرْ فـأنـتَ بغَـيرِ المـاءِ رَيـانُ
ويا أخَا الجَهلِ لو أصبَحْتَ في لُجَجٍ * * * فأنـتَ ما بينَـهـا لاشَـكَّ ضمـآنُ
لا تحسَبَـنَّ سُروراً دائمـاً أبَـداً * * * مَـنْ سَـرَّهُ زمَـنٌ ساءتْـهُ أزمـانُ
إذا جفـاك خليـلٌ كنت تألفـه * * * فـاطلب سـواه فكـل الناس إخوانُ
وإن نبَتْ فيك أوطان نشأت بهـا * * * فـارحـل فكـل بـلاد الله أوطـانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الرحب مُنتشِياً * * * مِـنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الرُّشْدَ نَشْـوانُ
لا تَغتَـرِرْ بشَبـابٍ رائـقٍ نظِـر ٍ * * * فـكَـم تَقـدَّمَ قَبـَل الشّيْبِ شُبّـانُ
ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ * * * لم يكُـنْ لمثِـلكَ فـي اللَّـذاتِ إنعـامُ
هبِ الشَّبيبَةَ تُبْذي عُذرَ صاحبـها * * * ما عُـذْرُ أشَيـبَ يَستهويـهِ شَيْطـانُ
كُـلُّ الذُّنـوبِ فإنَّ الله يغفِرهـا * * * إن شَيَّـعَ المَـرءَ إخـلاصٌ وإيـمـانُ
وكُـلُّ كَسْـرٍ فإنَّ الديـن يَجبُرُهُ * * * ومـا لِكَسـرِ قَنـاةِ الدِّيـنِ جُبْـرانُ
خذهـا سوائـر أمثـالٍ مهذَّبـةً * * * فيهـا لمـن يبتغـي التِّبيـانَ تِبيـانُ
ما ضرَّ حسَّـانَها والطبع صائِغُهـا * * * إنْ يقُلْهـا قَـريـعُ الشِّـعرِ حَسّـانُ
وكُل وِجـدانِ حَظٍّ لا ثَبـاتَ لَـهُ* * * فإنَّ مَعنـاهُ فـي التَّحقيق فُقْـدانُ
يا عامِـراً لخَـرابِ الدَّهرِ مُجتهِـداً* * * باللهِ هـل لخَـرابِ العمر عُمـرانُ
ويا حَريـصاً على الأموالِ تَجمَعُهـا* * * أُنْسِيـتَ أنَّ سُرورَ المـالِ أحْـزانُ
زَعِ الفـؤادَ عـنِ الدُّنيـا وزينتهـا * * * فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصـلُ هِجْـرانُ
وأَرعِ سَمعَـكَ أمثـالاً أُفَـصِّـلُها * * * كمـا يُفَصَّـلُ يَاقـوتٌ ومَرْجـانُ
أحسِنْ إلـى النّـاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ * * * فطالَمـا استعبدَ الإنسـانَ إحسانُ
يا خادمَ الجسم كم تشقـى بِخدمته * * * أتطلب الربح فيمـا فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * * فأنـت بالنفس لا بالجسم إنسـان
وإنْ أسـاءَ مُسـيءٌ فلْيَكنْ لكَ في * * * عُـروضِ زَلَّتِهِ صَفْـحٌ وغُفـرانُ
وكُنْ علـى الدَّهر مِعواناً لـذي أمَلٍ * * * يَرجـو نَداكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوانُ
واشدُدْ يَدْيـكَ بحَبـلِ الله مُعتَصِمـاً * * * فإنَّـهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْـكَ أركـانُ
مَـنْ يَتَّقِ الله يُحْمَـدُ فـي عَواقِبِـه * * * وَيكفِهِ شَرَّ مَـنْ عزُّوا ومَـنْ هانُوا
مَـنِ استعـانَ بغَيرِ اللهِ فـي طَلَـبٍ * * * فـإنَّ ناصِـرَهُ عَجـزٌ وخِـذْلانُ
مـن كان للخير منّاعـا فليس لـه * * * علـى الحقيقة إخـوان وأَخـدانُ
مـَنْ جادَ بالمـالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَـة * * * إلَيـهِ والمـالُ للإنسـان فَتّـانُ
مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ مـن غوائِلِهمْ * * * وعـاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَـذْلانُ
مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطـانٌ عَلَيهِ غَـدا * * * وما علـى نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطـانُ
مَنْ مّدَّ طَرْفاً لفَرطِ الجَهلِ نحـو هَوى * * * أغضـى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقـى مِنهُمُ نَصبَـاَ * * * لأنَّ سوسَـهُـمُ بَغْـيٌ وعُـدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عـنِ الإخـوانِ يقلِهِـمُ * * * فَجُلُّ إخْـوانِ هَذا العَصرِ خَـوّانُ
منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قـامَ لـهُ * * * علـى حقيقةِ طَبعِ الدهـر بُرهـانُ
مَنْ يَزْرَعِ الشَّـرَّ يَحصُدْ في عواقبِـهِ * * * نَـدامَـةً ولِحَصـدِ الزَّرْعِ إبّـانُ
مَنِ استَنـامَ إلى الأشـرار نامَ وفـي * * * قَميصِـهِ مِنهُـمُ صِـلٌّ وثُعْبـانُ
كُنْ رَيَّـقَ البِشْـرِ إنْ الحُـرَّ هِمَّتُـهُ * * * صَحيفَةٌ وعَلَيهـا البِشْـرُ عُنْـوانُ
ورافِـقِ الرِّفْقَ في كُلِّ الأمورِ فلَـمْ * * * يندّمْ رَفيـقٌ ولـم يذمُمْهُ إنسـانُ
ولا يَغُرَّنْـكَ حَـظٌّ جَـرَّهْ خـرَقٌ * * * فالخَرْقُ هَـدمٌ ورِفـقُ المَرءِ بُنْيـانُ
أحسِنْ إذا كـانَ إمكانٌ ومَقـدِرةٌ فلن * * * يَـدومَ على الإحسـانِ إمكانُ
فالرَّوضُ يَـزدانُ بالأنْـوَارِ فاغِمـةً * * * والحُرُّ بالعـدلْ والإحسـانِ يَـزْدانُ
صُنْ حُرَّ وَجهِـكَ لا تهتِكْ غِـلامتهُ * * * فكُـل حُـرٍّ لِحُـرِّ الوَجـهِ صَـوّانُ
فإنْ لَقِيـتَ عـدُوّاً فَالْقَـهُ أبَـداً * * * والوَجـهُ بالبِشْرِ والإشـراقِ غَضّـانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخَـيراتِ تطلُبُـها * * * فليـسَ يسعَدُ بالخَــيراتِ كَسْـلانُ
لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهـىَ * * * وإن أظلَّتْـهُ أوراقٌ وأغصـانُ
والنّاسُ أعـوانُ مَنْ وَالتْـهُ دولَتُـهُ * * * وهُمْ علَيـهِ إذا عـادَتْـهُ أعـوانُ
سَحْبـانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصـرٌ * * * وبـاقِلٌ فـي ثَراءِ المـالِ سَحْبـانُ
لا تُودِعِ السِـرَّ وَشَّـاءً يبـوحُ بهِ * * * فما رعـى غَنَماً فـي البدَّوِّ سِرْحـانُ
لا تَحسَبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ * * * غـرائـزٌ لسْتَ تُحصِيـهن ألـوانُ
ما كُـلُّ مـاءٍ كصَـدّاءٍ لـوارِدِه* * * نَعَمْ ولا كُـلُّ نَبْتٍ فهـو سَعْـدانُ
لا تَخدِشَـنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْـهَ عارِفَـةٍ * * * فـالبِـرُّ يَخدِشُـهُ مَطْـلٌ ولَيّـانُ
لا تَستشِـرْ غيرَ نَدْبٍ حتازِمٍ يَقِـظٍ * * * قـدِ اسْتَـوى فيـه إسْرارٌ وإعْـلانُ
فللِتـدابيـرِ فُرْسـانٌ إذا ركِبـُوا * * * فيهـا أبَـرُّوا كمـا للِحَربِ فُرْسـانُ
ولـلأمـور مَواقيـتٌ مُـقَـدَّرَةٌ * * * وكُـلُّ أمـرٍ لـهُ حَـدُّ ومِـيـزانُ
فلا تكُـنْ عَجِـلاً بـالأمرِ تطلُبُـهُ * * * فليـسَ يُحمَدُ قبـل النُّضْجِ بُحْـرانُ
كفى مِنَ العيـشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ * * * ففيـهِ للـحُـرِّ إن حققـت غُنيـانُ
وذو القَنـاعَةِ راضٍ مـن مَعيشَتِـهِ * * * وصاحبُ الحِرْصِ إن أثـرى فَغَضبْـانُ
حَسْبُ الفـتى عقلُـهُ خِـلاًّ يُعاشِرُهُ * * * إذا تـحـامـاهُ إخـوانٌ وخُـلاّنُ
هُما رضيـعا لِبـانٍ حِكَمةٌ وتُقـىً * * * وساكِـنـا وَطَـنٍ مـالٌ وطُغْيـانُ
إذا نَبـا بـكريـمٍ موطِـنٌ فلَـهُ * * * وراءهُ فـي بسيـط الأرض أوطـانُ
يا ظالمـا فرحـا بالعـزِّ ساعَـدَه * * * إن كنت فـي صلـة فالظهر يقظـانُ
ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُـهُ * * * وهلْ يلَـذُّ مَـذاقَ المـرء خُـطْبـانُ
يا أيُّـها العَالِـمُ المَرضِـيُّ سيرَتُـهُ * * * أبشِـرْ فـأنـتَ بغَـيرِ المـاءِ رَيـانُ
ويا أخَا الجَهلِ لو أصبَحْتَ في لُجَجٍ * * * فأنـتَ ما بينَـهـا لاشَـكَّ ضمـآنُ
لا تحسَبَـنَّ سُروراً دائمـاً أبَـداً * * * مَـنْ سَـرَّهُ زمَـنٌ ساءتْـهُ أزمـانُ
إذا جفـاك خليـلٌ كنت تألفـه * * * فـاطلب سـواه فكـل الناس إخوانُ
وإن نبَتْ فيك أوطان نشأت بهـا * * * فـارحـل فكـل بـلاد الله أوطـانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الرحب مُنتشِياً * * * مِـنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الرُّشْدَ نَشْـوانُ
لا تَغتَـرِرْ بشَبـابٍ رائـقٍ نظِـر ٍ * * * فـكَـم تَقـدَّمَ قَبـَل الشّيْبِ شُبّـانُ
ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ * * * لم يكُـنْ لمثِـلكَ فـي اللَّـذاتِ إنعـامُ
هبِ الشَّبيبَةَ تُبْذي عُذرَ صاحبـها * * * ما عُـذْرُ أشَيـبَ يَستهويـهِ شَيْطـانُ
كُـلُّ الذُّنـوبِ فإنَّ الله يغفِرهـا * * * إن شَيَّـعَ المَـرءَ إخـلاصٌ وإيـمـانُ
وكُـلُّ كَسْـرٍ فإنَّ الديـن يَجبُرُهُ * * * ومـا لِكَسـرِ قَنـاةِ الدِّيـنِ جُبْـرانُ
خذهـا سوائـر أمثـالٍ مهذَّبـةً * * * فيهـا لمـن يبتغـي التِّبيـانَ تِبيـانُ
ما ضرَّ حسَّـانَها والطبع صائِغُهـا * * * إنْ يقُلْهـا قَـريـعُ الشِّـعرِ حَسّـانُ
الخميس، 16 يوليو 2020
قصيدة يا من هواه أعزه وأذلني
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكي
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني
سعيد بن أحمد البوسعيدي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
معلقة الأعشى وقصته
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها ...
-
هيئة القرن والكون الذي حصل على بني عبد الله يقوده ابن ثعلي حول سنة 1344 هجري قصيدة الشنيني السلمي , وهي أطول من ذلك : هيض عليه طرقةً ...
-
يالله ياجـال الامـور المهـمـه تجلا وهج قلب برا حـال راعيـه البر دجته والبحـر رحـت يمـه يقطعك ياحظ علـى الله مساعيـه يوم ان ولد ا...
-
سعوط للأطفال علاج شعبي شوفي الوالده تسويه والكل يطلبه منها ومجانا تعطيه الاقرباء ,, وهو ملعقة قسط هندي ملعقة...