الأربعاء، 6 مايو 2020

دعاء مهم

اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود ، الركع السجود ، الموفين بالعهود ، إنك رحيم ودود ، وإنك تفعل ما تريد . اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، سلماً لأوليائك حرباً لأعدائك ، نحب من أحبك ، ونعادي بعداوتك من خالفك . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان . اللهم اجعل نوراً في قلبي ، ونوراً في قبري ، ونوراً من بين يدي ، ونوراً من خلفي ، ونوراً عن يميني ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتي ، ونوراً في سمعي ، ونوراً في بصري ، ونوراً في شعري ، ونوراً في بشري ، ونوراً في لحمي ، ونوراً في دمي ، ونوراً في مخي ، ونوراً في عظامي ، اللهم أعظم لي نوراً ، وأعطني نوراً ، واجعل لي نوراً ،..
وللمسلمين أجمعين ومن حقاً بقلبه لا اله الا انت ...... سبحان الذي تعطف العز وقال به ، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان ذي المجد والكرم ، سبحان ذي الجلال والإكرام

دعاء عظيم

اللَّهُمَّ؛ يَا ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ، وَالْأَمْرِ الرَّشِيدِ.. أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ، وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ، مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ، الرُّكَّعِ السُّجُودِ، الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ، إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ.
اللَّهُمَّ؛ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لِأَوْلِيَائِكَ وَعَدُوًّا لِأَعْدَائِك،َ نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ.
اللَّهُمَّ؛ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الْإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَان

الخميس، 30 أبريل 2020

قصة لقد اسمعت لو ناديت حياً



قصة لقد أسمعت لو ناديت حيـا


لقد أسمعت لو ناديت حيـًا 
ولكن لا حياة لمـن تنادي ،
 ولو نارٌ نفخت بها أضاءت 
ولكن أنت تنفخ في الرماد ،
 ارتبطت الأبيات الشعرية منذ القدم بمجتمعنا العربي ، فنحن قوم الفصاحة والبلاغة ، وفينا أنزل القرآن بلهجة عربية خالصة ، وقد كان للشعر مكانٍة كبيرة على مر الزمن ، وكان الشعراء دومًا مقربين من بلاط الأمراء والملوك ، وكثيرًا ما كنت أشعارهم تعبر عن تجارب ذاتية ، أو معاصرة ، وهذا البيت اشتهر به الشاعر عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي ، الذي عاش في الفترة بين عامي  525، 642م
ويقول الشاعر في بعض أبيات له :
ألا غدرت بنو أعلى قديما  
 وأنعم إنها ودق المزاد
ومن يشرب بماء العبل يغدر  
على ما كان من حمى وراد
وكنتم أعبدا أولاد غيل         
 بني آمرن على الفساد
لقد أسمعت لو ناديت حيا     
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت       
 ولكن أنت تنفخ في رماد
وهذه الأبيات تقال فيمن لا فائدة فيه ولا رجاء ، ومهما حاولت نصحه لم قصة البيت :
كان بالمدينة رجل كثير المال ، ليس هناك من هو أغنى منه ، وكان له ولد وحيد ماتت عنه أمه وهو صغير ، فأغدق عليه والده المال والدلال حتى أفسده ، وكان الأب رجل كريم كثير الصدقة والعطاء ، وكان كل صباح يأتي إليه رجل فقير بالسوق فيعطيه كسرات من خبز فطوره ، فيجلس إلى جواره حتى يأكل ، وبعدها ينصرف ، وظل الأمر على هذا الحال لسنوات ، حتى اشتد المرض على الأب ، وخاف أن يبدد الابن كل ما ترك ، فحاول نصحه ولكن دون جدوى.
فقد كان رفقاء السوء يحيطون به من كل صوب وحدب ، يصمون أذنه ويعمون عينيه ، لأنهم منتفعين مما هو فيه ، بذخ ومال دون حساب ، ولما اقترب الأجل استدعى الأب أخلص خدمه ، وأمرهم أن يبنوا سقفًا جديدًا لمجلس القصر تحت السقف القديم ، ويصنعوا ما بين السقفين مخزن يضعونه به كمية كبيرة من الذهب ، وأمرهم أن يصنعوا في السقف بوابة ويضعون بها سلسلة حديدية ، إذا تم سحبها للأسفل تنفتح باتجاه الأرض ، وفعلًا فعل الخدم كل ما أراد ، وأبقوا الأمر سرًا عن الابن ، وقبل الرحيل استدعى الأب ولده مرة أخيرة ، وأعاد فيه النصح والوعظ ولكن دون فائدة.
لقد أسمعت لو ناديت حيًا
 ولكن لا حياة لمن تنادي

لقد أذكيت إذ أوقدت نارًا  ولكن ضاعَ نفخُكَ في الرمادِ

ثم قال له : بني إذا مت ، وضاع منك كل شيء ، وغلقت الأبواب في وجهك فعدني ألا تبيع هذا القصر تحت أي ظرف ، وإن فكرت يومًا في الانتحار ففي المجلس الكبير سلسلة معلقة اشنق بها نفسك ، ومت في قصرك ميتة سهلة مستورة ، لم يأخذ الابن كلام أبيه على محمل الجد .
وظل رفقاء السوء ينفقون من ماله حتى أفنوه ، فكسدت التجارة وبيعت المحلات ، ثم البساتين والقصور ، ولم يبق له سوى قصر أبيه ، فباع الأثاث واحدًا تلو الأخر ، وانفض الرفاق من حوله ، وكرهوا صحبته حتى أنه كلما ذهب إلى أحدهم أنكر وجوده ، ورفض لقاءه.
رأيت الناس قد مالوا
 إلى من عنده مالُ
ومن لا عــــنده مالُ
  فعنه الناسُ قد مالوا
رأيت الناس منفضة  
 إلى من عنده فضة
ومن لا عنده فضة    
فعنه الناسُ منفضة
ساءت أحوال الشاب ، ولم يعد عنده ما يقتات به ، حتى ملابسة تمزقت ، ونعله لم يعد يقوى على المسير ، كل الذي كان يجده كسرات من الخبز وبعضًا من الماء يحضرها لها المسكين الذي كان يعطف عليه أبوه في حياته ! .
فضاقت به السبل وأُغلقت في وجهه الطرق ، وضاقت به الأرض بما رحبت ، فقرر أن يضع حدًا لمأساته وينتحر ، وهنا تذكر كلام أبيه ، وتلك السلسلة المتدلية من سقف مجلس القصر ، فأحضر صندوقًا ووقف عليه ، وربط السلسة حول عنقه ، وبعدها أزاح الصندوق بقديمة ليسقط مشنوقا ، فيموت ميتة سهلة يرتاح فيها من الدنيا وكدرها .
ولكنه لم يمت ، لقد فتحت البوابة السرية التي بين السقفين حينما انجذبت السلسة لأسفل ، وسقطت كميات الذهب الكبيرة على رأس الفتي حتى أغرقت ، ففرح فرحًا شديدًا لأن الله فرج كربه ، وذهب إلى السوق واشترى حلو الطعام واللباس ، وجاء بالرجل الفقير وجعله رفيقًا له يقتسم معه الطعام والهندام ، وبدأ في التجارة واسترد أمواله أبيه وبساتينه وخدمه .
ولما سمع رفاق السوء بتبدل حاله ، وما صار فيه من عز وغنى ، أرادوا الوصل والود القديم ، فأعدوا مأدبة فاخرة ودعوه إليها ، فلبى دعواهم ، ودخل ولكنه لم يأكل من الطعام ، فكل ما فعله أن أمسك كم ثوبه وأخذ يضعه في كل صنف ، وبعدها أراد الانصراف ، فاستغرب الرفاق عجيب صنعه ، وسألوه ماذا يصنع ؟ فقال لهم : أنتم ما دعوتموني أنا ، أنتم دعوتم أموالي وملابسي ، وهذا ثوبي قد لبى دعواكم ، أما أنا فلا ، وانصرف عنهم .

اريد حياته ويريد قتلي

فمن ذا عاذري من ذي سفاهٍ
يرودُ بنفسه شـر المـرادِ 

لقد أسمعت لو ناديت حيـا
ولكن لا حياة لمـن تنـادي 

ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ 

أريد حياته ويريـد قتلـي
عذيرك من خليلك من مُراد 

عمرو بن أبي. كرب الزبيدي

السبت، 18 أبريل 2020

ابيات

‏ما ودي أكسر خاطرك يا حياتي
‏بس الزمن غدار  ما فيه مضمون
‏آمل تمسك في دروب النجاتي
‏وأنته سليم القلب والود مصيون
‏مسعد المطيري

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...