السبت، 18 أبريل 2020

ابيات

‏ما ودي أكسر خاطرك يا حياتي
‏بس الزمن غدار  ما فيه مضمون
‏آمل تمسك في دروب النجاتي
‏وأنته سليم القلب والود مصيون
‏مسعد المطيري

الاثنين، 13 أبريل 2020

قصة معن بن أوس

هو معن بن أوس بن نصر بن زياد من بني ربيعة بن عديّ من بني مزينة بن أدّ.
ولد معن بن أوس في أعقاب الجاهلية و بلغ مبلغ الشباب و شهد فيها أيضا معارك نشبت بين بني قومه في الحجاز. ويبدو أنه لما أسلم ووفد على عمر بن الخطّاب استقر في المدينة. و كان معن على شيء من اليسار يملك نخلات في المدينة و شيئا من الأرض في أماكن أخر، و يملك كثيرا من الابل (1). و قد حملته تجارته مرة إلى البصرة و تزوج فيها، و لكن لم تطل إقامته هناك.
و لم يخرج معن بن أوس في الفتوح و لكنه اشترك في الفتنة بين عثمان و عليّ، و كان يتكسّب بمديح نفر من الصحابة في مكّة و المدينة.
و أسنّ معن بن أوس كثيرا و عمي في شيخوخته ثم توفّي في سنة 64 ه‍ (684 م) ، في أول الفتنة بين عبد اللّه بن الزبير و بين مروان بن الحكم.
معن بن أوس شاعر مجيد متين الكلام حسن الديباجة فخم المعاني له مدائح و مراث و أهاج و أبيات في الحكمة جميلة.
المختار من شعره:
روى أبو تمّام لمعن بن أوس هذه الأبيات في باب الأدب من كتاب الحماسة:
و إني أخوك الدائم العهد لم أخن... إن ابزاك خصم أو نبابك منزل (2)
أحارب من حاربت من ذي عداوة...و أحبس مالي، ان غرمت، فأعقل (3)
و إن سؤتني يوما صفحت إلى غد... ليعقب يوما منك آخر مقبل (4)
و إني على أشياء منك تريبني... قديما لذو صفح على ذاك مجمل (5) 
ستقطع في الدنيا، إذا ما قطعتني... يمينك فانظر أيّ كفّ تبدّل (6)
و كنت إذا ما صاحب رام ظنّتي... و بدّل سوءا بالذي كنت أفعل (7)
قلبت له ظهر المجنّ فلم أدم... على ذاك الاّ ريثما أتحوّل (8)
إذا انصرفت نفسي عن الأمر لم تكن... إليه بوجه، آخر الدهر، تقبل
كان معن بن أوس مئناثا (لا يولد له إلاّ بنات) فكان يحسن صحبة بناته و تربيتهنّ. فولد لرجل من عشيرته بنت فأظهر الكره لها، فقال معن:
رأيت أناسا يكرهون بناتهم... و فيهنّ-لا تكذب-نساء صوالح
و فيهنّ، و الأيام تعثر بالفتى... نوادب لا يمللنه و نوائح (9)
وله قطعة في العتاب و الأدب منها البيتان المشهوران التاليان:
أعلّمه الرماية كلّ يوم... فلمّا استدّ ساعده رماني (10)
و كم علّمته نظم القوافي... فلما قال قافية هجاني
و مما يستجاد من الشعر لمعن بن أوس المزني (ديوان المعاني لابي هلال العسكري، القاهرة، مكتبة القدسي،1352 ه‍،1:53؛ راجع الأمالي 2:105) :
و ذي رحم قلّمت أظفار ضغنه... بحلمي عنه، و هو ليس له حلم (11)
إذا سمته وصل القرابة سامني... قطيعتها؛ تلك السفاهة و الظلم
و أسعى لكي أبني، و يهدم صالحي... و ليس الذي يبني كمن شأنه الهدم
يحاول رغمي لا يحاول غيره... و كالموت عندي أن ينال له رغم (12)
فإن أنتصر منه أكن مثل رائش... سهام عدوّ يستهاض بها العظم (13) 
فبادر منّي النأي؛ و المرء قادر... على سهمه ما دام في كفّه السهم (14)
فان أعف عنه أغض جفنا على القذى... و ليس له بالصفح عن ذنبه علم (15) 
حفظت الذي قد كان بيني و بينه... و هل يستوي حرب الأقارب و السلم
فما زلت في لين له و تعطّف ...عليه، كما تحنو على الولد الأمّ
لأستلّ منه الضغن حتّى استللته... و ان كان ذا ضغن يضيق به الحزم
و من قول معن بن أوس في الاخلاق الكريمة (الصناعتين 55) :
لعمرك، ما أهويت كفّي لريبة... و لا حملتني نحو فاحشة رجلي (16) 
و لا قادني سمعي و لا بصري لها... و لا دلّني رأيي عليها و لا عقلي
و أعلم أنّي لم تصبني مصيبة... -من الدهر-إلاّ قد أصابت فتى قبلي
و لست بماش-ما حييت-لمنكر... من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي
و لا مؤثرا نفسي على ذي قرابة... و أؤثر ضيفي-ما أقام-على أهلي (17)

الجمعة، 27 مارس 2020

قصيدة رخص الحصان ورخصوا الطيبين

الشاعر سليمان بن شريم ، رحمه الله

البارحة ما ذاقت النوم عيني

همّ بتنجيم بفكر بهوجاس

وأصبحت من غبّ السهر والونيني

جسم برمّة مجرم عند حبّاس

صبرت لين الصبر بيّح كنيني

ولا شفت لي من جملة الصبر نوماس

شابت عوارض لحيتي قبل حيني

وقنعت من عقب الفوايد بالإفلاس

دنياك هذي تفجع الغافليني

ترفع ذنب وتطمّن المتن والراس

تبدّلت هرج العرب بالرطيني

وقامت تجنّس لي على سبعة أجناس

رخص الحصان ورخصوا الطيبيني

وغلي الحمار وما إشتبه به من الناس

وقام الردي يدحم بجنب متيني

وابن الحموله قام يمشي مع الساس

وقلّ الرفيق وقلّوا الغانميني

وكثر الحسد وأهل النمايم والأنجاس

وشان الزمان وشان وجه الضميني

وتغيّرت كل الطبايع والألباس

والمال صار مع المره والدويني

والطيب راح وقطّعت عنه الأرماس

والذيب جاع وكل ثور بديني

والحر برقع وأبرق الريش فرّاس

وذلّ الجسور وكلّ حد السنيني

وتكشيف عرض الناس هو سهمة الناس

والمرجلة نسخت مع المارتيني

وتعوّضوا عنها بخوصه ومكناس

وصار الردي يحشم مع الحاضريني

والراس ديس وخدّم الحر أبا الحاس

وصار الصديق هو العدو البطيني

يشرف عليك ويصبح الصبح بلاّس

وطرد الهوى بختوا به المفلسيني

شرّابة المصفاه طبّاخة الفاس

وختام قيلي أيها السامعيني

صلوا على المختار ما هل رجّاس

والآل والأصحاب والتابعيني

عد النبات وعد حصحاص الأطعاس

قصيدة شوف عيني وكر حر تحت بومه

ونااقـول صـح ويقنـع العبـد مقسومـه
 عسى الله يعين الـي توافـد عليـه همـوم
 هموم (ن) تخلي طبلـة الـراس منجومـه
 تـرى والله انـه مايكـدر عليـك الـنـوم
 سوى كلمة(ن)من بعض الأصحاب مسمومه
 إلى جاءت من الغالين والاالرخوم رخـوم
 ولا امحق من الغالـي إلياشانـت علومـه
 ضعاف الروابـع تبتلـش والقـروم تشـوم
 ولاهيب لا شامـت مـن الشيـب مليومـه
 ولا ازين من القاع الخلاء والوجيه سلـوم
 ولا رفقة(ن) مـع طـول الأيـام ملغومـه
 ولا لذ من عشرة شريف من أقصـى القـوم
 يبادلـك فعـل الطيـب معنـاه وسلـومـه
 ولا شفت في جو الصداقه غبـش وغيـوم
 عطيت الدروب اللي مع الارض مرسومـه
 ولا مثل عز النفس لو مـا معـك مطعـوم
 وعن اهل الشماته خل الاسـرار مكتومـه
 معي لو سمحت شوي عقب (ن) عداك اللوم
 بعطيـك عـن بعـض الرياجيـل معلومـه
 ترى اللاش لو وقف معك في حياتـه يـوم
 اتشوف الـردا متبين(ن)فيـه مـن يومـه
 ونا اقول لو(ن)في وجيه الرخـوم وسـوم
 عرفنـا نمـيـز قيمةالـنـذل بوسـومـه
 علشان نجلس مع رجـال الوفـاء ونقـوم
 ونبعد من اللـي عنـد الاجـواد مذمومـه
 ونا اسمع مع اهل التجربه بالحيـاة علـوم
 بعضها صحيح وبعض الأخبـار موهومـه
 يقولـون وكـر الحـر مـا يعتليـه البـوم

 راجح الشامري العجمي

الثلاثاء، 4 فبراير 2020

لعلها دعوة مظلوم سرت بليل

لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها

ومن عجيب ما يُذكَرُ ما وقع للوزير " يحيى ابن خالد البَرْمَكي" الجواد المشهور ، الذي يُضرَب المثلُ به في سَعَة الجود والكرم .
"كان الخليفة العباسي الَمْهدي ، قد ضَمَّ ابنَه هارونَ الرشيد ، إلى يحيى بن خالد ، وجعَلَه في حِجره ، فربَّاه يحيى ، وأرضعَتْه أمرأتُه مع ابنه الفضل ، وصار الرشيدُ ابنَ يحيى من الرضاعة ، فلما استُخلِفَ الرشيد ، عَرَف ليحيى حقَّه ، وولاه الوزارة ، وكان يُعظِّمه ، و إذا ذكره قالَ : أبي ، وجعَلَ إصدارَ الأمور و إيرادَها إليه ، إلى أن نَكَب هارونُ الرشيدُ البرامكة ، فَغَضِبَ على يحيى بن خالد البرمكي ، وخلَّده في الحَبْس : إلى أن مات فيه سنة 190 وقَتَل ابنَهُ جعفراً ! وقال جعفر لأبيه يحيى بن خالد ، وهُمْ في القيود والحَبْس : يا أبتِ بعدَ الأمر والنهي و الأموالِ العظيمة ، أصارَنا الَّدهرُ إلى القُيُودِ ولُبس الصُّوف والحَبْس! فقال له أبوه يحيى : يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلوم ؟! سَرَتْ بليل غَفَلنا عنها! ولم يَغْفُل اللهُ عنها ، ثم أنشأ يقول :

رُبَّ قومٍ قد غَدَوْا في نَعْمةٍ*** زَمَناً والدهرُ رَيَّانٌ غَدَقْ
سَكَتَ الدهرُ زَمَاناً عنهمُ*** ثم أبكاهُمْ دَماً حِينَ نَطَقْ !

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...