السبت، 16 سبتمبر 2017

قصة الأسد والذئب والثعلب

(قصة الأسد والثعلب والحمار)



كان يا مكان ........ غابة بها حمار وأسد وثعلب
الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً
وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه
رئيس وزرائه .
قال الأسد : يا ثعلب هات لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك
قال الثعلب : تأكلني لا لا ، الحمار موجود سأجرجره لك حتى تأكله .
قال الأسد : طيب ولا تتأخر علي .ياويلك إن لعبت بذيلك
ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
قال له : سمعت يا حمار إن الأسد يبحث عن وزير للغابة
والوزيرلابد ان يكون حمارا
فإذهب معي حتى تتقرب منه يمكن تزبط معك وتصير وزير
قال الحمار : هل أنت متأكد يا ثعلب
قال الثعلب : نعم نعم متأكد من ذلك "
وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره
وأخذ يبني شكل وهيئة وزارته وحاشيته
من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر " .
طبعا وصل الحمار عند الأسد
وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع أذنيه ، ففر الحمار على الفور.
وهكذا فشلت خطة السلام الأولى
فقال الأسد : يا ثعلب هات لي " الحمار " وإلا أكلتك
قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة .
قال الأسد : أنا بإنتظاركما .لكن ياويلك إن لعبت بذيلك 
راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له :
صحيح إنك حمار ولا تفهم ،
كيف تترك مجلس ملك الغابة
وتضيع على نفسك فرصة هذا المنصب ،
ألا تريد أن تصبح وزيرا؟؟؟
قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب
تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني وزيرا ،
وهو في الواقع يريد أكلي .
قال الثعلب : يا حمار ، هذا غير صحيح
هو حقاً يريد أن ينصبك وزيرا
ولكن تمهل ولا تستعجل .
قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي ،
حتى طارت أذناي
قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار ،
كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك ،
كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار
قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب ،
سأذهب معك إلى الأسد الطيب .
رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه .
قال الحمار : أع أع أع يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظن بك .
فقال الأسد : بسيطة حصل خير .
قام الأسد من مكانه وإقترب من الحمار
ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيله
، ففر الحمار مرة أخرى .
فقال الثعلب : أتعبتني يا أسد
قال الأسد " متذمراً " هات لي الحمار وإلا أكلتك
قال الثعلب : حاضر حاضر يا ملك الغابة .
وهكذا تكون قد فشلت محاولة السلام الثانية .
رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار
فقال الحمار : أنت كذاب وتضحك علي ،
فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي ،
وأنت لا زلت تقول يريد أن ينصبني وزيرا ،
أنت نصاب يا ثعلب
قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك ،
قل لي بالله عليك
كيف تجلس على كرسي الوزارة " العرش " وذيلك من تحتك؟
قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي
قال الثعلب : لهذا رأى الأسد ضرورة قطعه .
قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب ،
أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور .

أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة .
فقال الحمار : أنا آسف يا أسد ، ومستعد لكل الذي تطلبه مني .
قال الأسد : لا تهتم هذه مجرد إختلافات في وجهات النظر .
فقام الأسد وإفترس الحمار من رقبته والحمار يصيح :
" أين أضع التاج ..
أينأضع التاج .
.أين أضع التاج "
وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة .
فقال الأسد : يا ثعلب خذ الحمار وأسلخه وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد .
قال الثعلب : حاضر يا مولا وأخذ الثعلب الحمار وسلخه
ثم أكل المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .
فقال الأسد : يا ثعلب أين المخ
قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً
قال الأسد : متعجبا كيف ذلك
قال الثعلب : لو كان للحمار مخ لما رجع لك مرتين بعد قطع أذنيه وذيله .
قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت فعلا خير صديق .

(((منقول من الذاكرة)))



السبت، 9 سبتمبر 2017

قصيده

اللي ولاه الهم حالـــــــه خطيري
سدوا عليه أهل الردى والشقاوه
جاهل مع الجهّال مالــــه شويري
والمجتمع مـــا فكّروا بالهـــــداوه
خلـّــوا طيور الهــم فوقـــه تطيري
وأصبح عداتـــه يظهرون العـــداوه
الله فـــى الشّده رحيم وقديري
واللي يساوي بين الاجواد ساوه
مسعد

الخميس، 31 أغسطس 2017

الشيب ماهو عيب

الشيب ماهو عيب ياغض الانهاد


لهذا البيت قصة حيث كان صاحب هذا القصيدة وهو الشاعر مستور بن جعيد العازمي العتيبي معروف بالشجاعة وقوة العزيمة وبعد ان بلغ من العمر مابلغ ورد احد مناهل المياه في عالية نجد وكان بالقرب من هذا المورد فتيات وسألت عنه احد الفتيات من هو هذا الرجل فقيل هذا هو مستور بن جعيد صاحب التاريخ الحافل بالبطولات وكأنه سمع السؤال وجواب الفتاة بقولها هذ الشويب تصغير (شايب) هو فلان فقيل اي نعم وقد جادت قريحته بالابيات التالية:



الشيب ماهو عيب ياغض الانهادكم شايـب يفـرى دم الجـوف فريـا
وكم شايب يرجح بشعـوان الاولادليـا قلـت الـوزنـة وعمـسـن الاريــا
ويا بنت ما حطوك للركـب ميعـاداذا عـطــن مـــع نـايـفـات الـزبـريـا
ولا وردوك الـعـد بـاقــلاص واورادعلـى صهاريـج مـن العـام صـريـا
ويابنـت مـا حاربـك زايــد وشــدادواسقوك في الفنجال مـرا وشريـا
ولا حـاربــوك سـلـيـم والاد عــبــاداطـوال الايـدي مـورديـن الشبـريـا
من غرس عبدالله الـى ضنـا عـوادتـدريــن لـــك روح مـغـيـر يـتـدريـا


الاثنين، 7 أغسطس 2017

https://www.youtube.com/watch?v=pUBhRTnqVKY
قصيدة جميله جدا

قـصة : ادجار الن بو - ترجمة : محمد جودة العميدي


قصة قصيرة: القط الأسود


قـصة : ادجار الن بو - ترجمة : محمد جودة العميدي

لا أتوقع أنك ستُصدّق هذه القصة المدهشة التي أكتبها  ، ربما استحق وصفي بالمجنون إذا توقعت منك تصديقها، بل إنّ عقلي يقول لي بأنها صعبة التصديق، ومع هذا أودّ أن أُطمئنك أنني لستُ مجنوناً، كما إنّني لست بالذي يحلم ؛   لكني  كنت راغبا في أُزاحة هذا العبء الثقيل عن كاهلي وأموت مستريح الضمير فلابد أن أبوح بقصتي هذه.
  كنت طفلاً   ودوداً رقيق القلب لطيفاً مع الجميع،   امتدّ ولعي إلى الحيوانات، فسمح لي والداي باقتناء حيواناتي المحبّبة التي أقضي معها معظم وقتي بسعادة غامرة، وقد استمر حبي للحيوانات حتى كبرت وتزوجت، وكانت زوجتي تُشاركني اهتمامي بالحيوانات التي اقتنيناها معاً ومنها طيور، وأسماك صغيرة جميلة، وكلب لطيف، وأرانب، وقرد صغير، وقط أسود جميل.

هذا القط الهادئ كان يتصرف بحكمة، وقد أسميته "بلوتو" حتى أن زوجتي اعتادت على ممازحتي بتذكيري بالاعتقاد القديم الذي يقول إن القطط السوداء ما هنّ إلا ساحرات متخفّيات بهيئة قطط.
كنت أُطعم "بلوتو" بنفسي، وكان يصاحبني في كل مكان، حيث لا يمكن إيقافه إذا كنّا في الشارع. استمرت علاقتي بهذا القط قوية لعدة سنوات، إلى أن اعترتني تغيرات في شخصيتي فصرت أنانياً صعب العشرة؛ لدرجة أنني كنت أشتم زوجتي المسكينة بلا سبب وأضربها بعنف، و ساءت   معاملتي لحيواناتي  كلها   باستثناء "بلوتو" الذي لم يصله مني أيّ أذى، مع أنّ مزاجي المتقلب يُسيئ إليه كثيراً.
وفي إحدى الليالي عدت  إلى البيت، وأنا في حالة مزاجية متعكرة، أثار "بلوتو" غضبي الشديد إذ خُيّل لي أنّ القط يتهرّب مني فأمسكته بيدي، وقد حاول جاهداً التخلص من قبضتي  ، ولابد أنّه كان خائفاً من بوادر انتقامي العنيف؛ ولكنه خمش يدي، ومع علمي بأنه لم يقصد إيذائي، إلاّ أنّي فقدت السيطرة على أعصابي نهائياً، وقررت أن أعاقب "بلوتو" البريء 0 وأثناء سورة  غضب وهيجان   عنيف أخرجت من جيبي سكيناً صغير ، وقبضت على "بلوتو" من فمه وقلعتُ إحدى عينيه ورميتها  هناك.
ولمّا أفقتُ في  صباح اليوم  التالي تذكرت جريمتي الشنيعة  بحق "بلوتو"؛ فشعرت بالأسف والندم على ما فعلت، لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً. وبعد فترة كان "بلوتو قد استعاد صحته تدريجيا"      وبقيت حفرةٌ غائرة مكان عينه المخلوعة، ويبدو أنها لا تؤلمه الآن فقد أخذ يطوف بالمنزل ويتحرك كما كان سابقاً، لكنه ما إن يسمع صوتي قادماً حتى يهرب بعيداً، وقد كنت منزعجاً من هذا التصرف معي، لأني أعرف مقدار حبّه لي؛ حتى أصبح تهرّبه مني يزيدني غيظاً وحنقاً، فلم أعد أحتمل هذه الإهانة لشخصي التي يسببها هجرانه المتعمد لي0
وذات صباح أمسكت "بلوتو" المسكين، وربطته بحبل من عنقه ثم علّقته على فرع شجرة كبيرة، وتركته مشنوقاً حتى فارق الحياة 0 .
وعندما أقبل الليل، نمت دون شعور بالذنب من جريمتي الشنيعة التي ارتكبتها صباح ذلك اليوم، ولم ألبث أن استيقظت فزعاً من نومي، فإذا بأصوات الجيران يصيحون بي، ويشيرون بأنّ البيت يحترق، واستطعت مع زوجتي أن ننجو قبل أن تلتهمنا النار مع كل ما في البيت. لا أدري فعلاً ما إذا كان هناك علاقة بين فعلتي الشنيعة وبين احتراق منزلي بالكامل! لكنَّ أحداثاً غربية صارت تظهر بعد ذلك؛ فقد ذهبت في اليوم التالي للحادث لكي ألقي نظرة على حطام منزلي، فلاحظتُ أن كل الجدران قد تهدمت ما عدا جداراً واحداً هو جدار غرفة نومي، وقد رأيت حشداً من الناس ملتفين حول ذلك الجدار، وسمعتهم يقولون "عجيب! عجيب! غريب!" تساءلت في البداية إلى أي شيء ينظرون ويتكلمون! فوجدتهم يقصدون الجدار، فصعدت إلى جهة الجدار، ثم نظرت فرأيتُ صورة قطّ كبير مرسوم على الجدار وحول عنقه حبل؛ كان الشكل واضحاً تماماً، وعند ذاك أصبت بالذعر، وانتابني رعشة شديدة، ولم أستطع نسيان ذلك المنظر المدهش لعدة شهور؛ حتّى أنّي أحسست بالندم على ما فعلته بحق "بلوتو"، ووجدتُ في نفسي فراغاً وحاجة ملحة لوجود "بلوتو" ولهذا فقد شرعت في البحث عن قط آخر يُشابهه؛ عسى أنْ يحتل تلك المنزلة الحميمة في نفسي.
وعندما كنت جالساً في أحد المطاعم ذات ليلة رأيت قطاً أسود، تأملته فإذا هو كبير جداً بحجم "بلوتو" ويكاد يُطابقه في الشكل، عدا أنّ "بلوتو" كان أسود اللون بالكامل، في حين أنّ صدر هذا القط بقعة بيضاء. نهضت من مكاني واقتربت منه، فقد كان في غاية الألفة حين لمسته، واتضح لي أنه مرتاح لتربيتي على جسمه؛ ما جعلني أرتاح له كذلك، وتأكدتُ أنّ هذا القط هو الذي أبحث عنه ليحتل الفراغ الذي تركه فقداني لـ "بلوتو" طلبت من صاحب المطعم إن كان بالإمكان بيع هذا القط، فأجابني بأنّ هذا القط ليس له، ولم يسبق له رؤية هذا القط من قبل. مسحت على جسم القط ثم عدت؛ لكنّ القط ظلّ يتبعني، واستمر في متابعتي حتى وصلت البيت، وبقى عندنا، وبعد مدة قصيرة صار أثيراً لدى زوجتي؛ أمّا أنا فسرعان ما أحسست بشيء من النفور تجاه قطي الجديد الذي اكتشفت أنّه بعين واحدة، لا أدري في الحقيقة عن سبب اشمئزازي منه مع أنّه يحبني ويتقرب لي؛ حاولت أن أتجنب رؤيته ما أمكنني ذلك، فلا أريد أن أكرّر ما فعلته مع "بلوتو" فذلك يشعرني بالخزي والخجل.
كان يتبعني في كل مكان، ويزداد مني التصاقاً وألفة وأنا منه كرهاً ونفوراً، فإذا جلستُ على الكرسي جاء واقعاً تحته، أو قفز فجلس في حجري، وإذا مشيت راح يتبعني ويتسلل بين رجليّ ويتسلّق سيقاني حتى أكاد السقوط على الأرض، وربما تسلّق ثيابي حتى يصل إلى ذراعي وعندها يتحتّم عليَّ إمساكه. إنني أتحاشاه ولكنه صار يُرهبني، لا أدري سبباً لذلك، فهو لا يعدو كونه قطاً.
لقد أصبحتُ إنساناً صعب المعشر حينما ازدادت حالتي المزاجية سوءاً في الفترة الأخيرة؛ وقد تحمّلت مني زوجتي التعيسة الكثير من الأذى والعذاب. وذات يوم نزلتُ وزوجتي إلى القبو فتبعنا القط ومشى وراءنا، فتمسح بقدمي وتخلّل بين أرجلي حتى أوشكتُ على السقوط في الدرج الهابط أسفل، كنت أحمل فأساً في يدي، وبلغ منّي الغضب درجة جعلتني أرفع الفأس لأشج بها رأس هذا القط، فرفعت زوجتي يدها لتمنعني من تكرار تلك الجريمة الشنيعة، عندها طاش صوابي وانفلتت أعصابي ! ودون أدنى تفكير تخلصتُ من يدها وغرست الفأس في رأسها، فسقطت زوجتي المسكينة ميّتة تحت قدميّ دون أن تصدر صوتاً.
لقد قتلت زوجتي! هذا ما حصل، وقمت بكل برود وبلادة إحساس بإزاحة الجثة عن المدخل، وفكرت في وسائل وطرق كثيرة لإخفاء الجثة، وأدركتُ أنه لا يمكنني إخراجها من المنزل لكي لا أثير الجيران وأجلب الشكوك إلى نفسي، فكّرت في تقطيعها إلى قطع ثم إحراقها أو إطعام الحيوانات من لحمها؛ ثم رأيت أن أحفر قبراً في أرضية القبو وأدفنها فيه، لكني استبعدت تلك الطرق، وفكرت أن أضعها في صندوق ثم أطلب من شخص ما أن يأتي فيأخذه من البيت، لكنني استبعدت هذه الطريقة كذلك. أخيراً استقر رأيي على ما ظننته أسلم طريقة وهي دفن زوجتي في أحد جدران القبو.
كان القبو ملائماً للقيام بهذه العملية الخطرة، إذ يوجد فيه مدخنة قديمة مغطاة بالطوب وكأنها من جدران القبو؛ فأزلت الطوب عن هذا الموقد ثم وضعت جثة زوجتي بداخله، وبعد ذلك أعدتُ الطوب كما كان. شعرت باطمئنان وراحة لأن أحداً لن يشعر بما جرى، فقد بدا الجدار لا يختلف عن بقية الجدران في شيء، بعد ذلك بحثت عن ذلك القط الذي كان السبب في هذه المأساة، قررت أن أقتله هو الآخر، بَيْد أني لم أعثر عليه، مضت ثلاثة أيام ولم أجد له أثرا في أي مكان؛ لقد أحسست بالارتياح الشديد لتخلصي من ذلك القط المشؤوم. لم أشعر بالذنب أبداً لقتلي زوجتي المسكينة، وحينما سألني عنها الجيران ما لبثت أن اخترعت لهم حكاية أرضت فضولهم، أو هكذا توقعت.
وبعد مرور أربعة أيام على موت زوجتي، تلقّيت زيارة غير متوقعة من الشرطة الذين راحوا يفتشون في كل أنحاء المنزل، وجعلوني أرافقهم أثناء التفتيش، لم أكن قلقاً، فقد كنت مطمئناً أنهم لن يتوصلوا إطلاقاً إلى المكان الذي أخفيت فيه الجثة، نظروا في القبو أربع مرات ولكنهم لم يجدوا شيئاً. لقد كانت ضربات قلبي هادئة، وكنت أبدو صورة للوداعة والبراءة أمامهم، وقد ظهر في النهاية أنهم راضون عمّا أجروه من تفتيش وحينما كانوا على وشك المغادرة شعرت بارتياح عميق بيني وبين نفسي جعلني أقول بثقة، "يا سادة" أخيراً قلت لهم ذلك وهم يصعدون الدرج لمغادرة القبو، واستطردت، "إنني مسرور جداً لأنّ شكوككم قد تبددت الآن، وعلى فكرة يا سادة، فهذا البيت قوي البنيان" لسبب ما ألحت عليَّ رغبة حمقاء للفخر والكبرياء، ولم أعد أدري ما أقول من شدة التيه، "إنه بناء قوي، انظروا إلى هذه الجدران !" ولكي أريهم صلابة الجدران وقوتها رفعتُ عصاي التي كنت أمسك بها وطرقتُ بها الجدار الذي دفنت وراءه زوجتي. وما إنْ فعلت ذلك حتى صرخ صوت من وراء الجدار نفسه، ظهر في البداية كأنّه صراخ طفل صغير ثم ازداد شيئاً فشيئاً ليصبح صياحاً مذهلاً، لم يكن صوت إنسان أبداً!
اجتاحني هلعٌ وذعر شديدين، تراجعت مرعوباً إلى الوراء حتى ارتطمت بالجدار المقابل؛ توقف رجال الأمن على الدرج بلا حراك، لقد تجمدوا في أماكنهم، وكانت نظرات الرعب والوجل تُغطي وجوههم، ولكنهم ما لبثوا أنْ هبطوا ووقفوا أمام الصوت، ثم قاموا بهدم الجدار.. لحظات قليلة وكانت الجثة ظاهرة للعيان، وقد جلس أمامها ذلك القط اللعين ذو العين الواحدة.. إنه القط الذي تسبب في قتلي زوجتي، وهو نفسه الذي تسبب في اكتشاف جريمتي الآن، هذا القط هو الذي سيقودني إلى حبل المشنقة مثلما شنقت "بلوتو". يا للمصيبة! لقد دفنت القط حياً في الجدار مع جثة زوجتي!

الأحد، 23 يوليو 2017

علاج الظهر والركب

http://twitmail.com/email/557977444/6276/%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%87
آلام الظهر _المفاصل _ الركبة _ عرق النساء
 اربع ملاعق زنجبيل اخضر بقشوره + ملعقه زيت سمسم+ملعقه زيت زيتون+عصير ليمونه /تخلط بالخلاط جيدا وتصبح عجينه يدلك بها مكان الالم بقوة لعشر دقائق ويترك ثم يمسح ولكن لايغسل ويوضع بعدها القربه الساخنه الىين تبرد _ يعمل العلاج مرتين باليوم لاسبوع . اذهلت الاطباء  بفعاليته بفضل الله
%D8%A7

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...