الأحد، 30 أكتوبر 2022

قصة وأبيات نوره الحوشان

 تشغلاه


https://youtu.be/4nIeQ__gwWY



بسم الله الرحمن الرحيم


كتب الشيخ الأديب سعد بن عبد الله بن جنيدل غفر الله له مايلي:

(كثير ما يختلف الرواة والمتحدثون في اسم شاعر من الشعراء أوفي بلده أو حتى في شعره وأخباره . والشاعرة نورة الحوشان - رغم قلة شعرها- أخذت نصيبا من الشهرة في الآونة الأخيرة ,غير أن من تحدثوا عنها اختلفوا في أسم أسرتها فمنهم من ذكره بالهاء((الهوشان))ومنهم من ذكره بالحاء ((الحوشان)).

كما اختلفوا في بلدها فمنهم من يقول من أهل عين الصوينع ومنهم من يقول من أهل عين بن قنّور (في بلد السّر)ومن هؤلاء عبدالله بن محمد بن رداس ففي الجزء الأول من كتابه(شاعرات من البادية)قال نورة الهوشان كانت تقطن في عين الصوينع في السّر وفي الجزء الثاني من كتابه قال :نورة الحوشان من سكان عين بن قنّور ومن هنا يتضح أنه غير محقق لما أودعه في كتابه.

والصحيح أنها نورة الحوشان من أسرة الحوشان سكان بلدة عين الصوينع في منطقة السّر.

ولدت في هذه البلدة ونشأت فيها حضرية مستقرة لم تعرف البداوة ولم يعرف لها شعر قبل زواجها ولم يتأخر زواجها عن السن المناسب - كما قال بعض من كتبوا عنها - بل تزوجت في ريعان شبابها تزوجها عبود بن سويلم من أهل بلدة نفي وكان شاعرا مجيدا ولا يخلوا من الغرور حينا وذلك أنه انتمى إلى خدمة آل رشيد وأصاب عندهم حضوة وكان أخوه محمد أمير بلدة نفي في ذلك العهد.

عاشت نورة الحوشان معه محبة له - وكان له بئر يزرعها - فطّلقها في حالة غضب وندم على طلاقها بعد أن عاد إليه رشده فأخذ يقول الشعر في حبها ,من ذلك قوله:





يامن لقلب حب نوره تغشلاه *يومي به أوماي الهوى بالشراع

إن نمت عندي وان تنبهت ما القاه*ما اسج عن طرياه لو كان واع

قلبي دوى به داه مايسمع إنداه * إلى سمع (ناهيه) طقّه جلاع

عليك ياللي كن واضح ثناياه *بردى قنوف يوم هل النواع

يامن يعرف السحر هو ويش مجناه * هو حب والا ولف والا إنهراع



وقد تزوجها خالد بن محمد بن سو يلم ابن أخي زوجها عبود فأحبها وأمسك بها وكان عمه ينتظر منه أن يتنازل له عنها غير أنه لم يفعل وبقيت معه.

وذات يوم خرجت من بيت زوجها الأخير خالد بن محمد ذاهبة إلى زرعه فقابلها في طريقها عمه - زوجها الأول - فحرجت من مقابلته واستحيت من السلام عليه وفي ذلك تقول:



يالعين هلّي صافي الدمع هليه *وإلى قضى صافيك هلي سريبه

يالعين شوفي زرع خلك وراعيه * هذي معاويده وهذي قليبه

منوّل خلي قريب ونرجيه * واليوم جيتهم علينا تعيبه

يمرني بالسوق معاد أحاكيه * ياكبرها ياعبرها من مصيبة



ولم يرو ابن رداس في كتابه البيت الثالث من هذه الأبيات وقد أضاف لها بيتا ليس منها وهو:



اللي يبينا عيت النفس تبغيه * واللي نبي عجز البخت لايجيبه



وهذا البيت هو الذي أوهم بعض من كتبوا عنها وقال إنها تأخر زواجها وهذا البيت لا ينطبق عليها وقد تصرف في روايته وأصله:



اللي نبي عيا البخت لايجيبه *واللي يبينا عيّت النفس تشهاه



والشاعرة قالت هذه الأبيات الأربعة بعد أن تزوجت زوجها الأخير وأمسك بها وأيست من الرجوع إلى زوجها الأول فردّت على شعره بها بهذه الأبيات لاسيما وزرع زوجها الأخير قريب من زرع عمه زوجها الأول لذلك فهي تشاهد بعينيها زرعه وبئره ومعاويده وتراه كلما خرجت لزرع زوجها.

هذه هي حياة الشاعرة نورة الحوشان وخبر زواجها وبواعث شعرها وكانت حياتها في أول القرن الرابع عشر الهجري) انتهى قوله غفر الله له ولكل من ذكر وأمواتنا وأموات المسلمين إنه سميع مجيب.



أقول بعد هذا :

كم نحتاج لمثل هذا التحقيق الأدبي البديع في عصرنا الحاضر وهو جهد يخدم موروثنا الشعبي حق الخدمة بعد أن تناولته أقلام في بعض وسائل الإعلام أوكل إليها أمره فأختلط الحابل بالنابل والخاثر بالزباد .

في الختام أقول: غفر الله للشاعر عبود بن سويلم ولعله لم يندم عند طلاق زوجته كندم الفرزدق الذي ندم عند طلاق زوجته نوار فقال :



ندمت ندامة الكسعي لما *غدت مني مطلقة نوار



(والكسعي هذا رجل أحمق غضب وكسر قوسه لظنه أنه لم يصب و لم يتبين له ما كسب من الصيد إلا بعد انبلاج الصباح فندم على كسر قوسه فقطع إبهامه ولم ينفعه ندمه

وقال:

تبين لي سفاه الرأي مني*لعمر أبيك حين كسرت قوسي

ندمت ندامة لو أن نفسي *تطاوعني إذا لقطعت خمسي ).





التحية والتقدير والاحترام من/ فابريجاس العرب 
الموضوع الأصلي: يامل قلبن حب لنوره تشغلاه || الكاتب: فابريجاس العرب || المصدر: منتديات كلك غلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات

قصيدة الشنفرى. لامية العرب

 https://youtu.be/zrFi69IeILI







الديوان » العصر الجاهلي » الشنفرى » 


أقيموا بني أمي صدور مطيكم

عدد الابيات : 70 طباعة

أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيَّكُم

فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لأمْيَلُ

فَقَد حُمَّت الحاجاتُ واللَيلُ مُقمِرٌ

وَشُدَّت لِطِيّاتٍ مَطايا وَأَرُحلُ

وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى

وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ

لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ

سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ

وَلي دونَكُم أَهلَونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ

وَأَرقَطُ زُهلولٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ

هُمُ الرَهطُ لا مُستَودَعُ السِرَّ ذائِعٌ

لَدَيهِم وَلا الجاني بِما جَرَّ يُخذَلُ

وَكُلٌّ أَبِيٌّ باسِلٌ غَيرَ أَننَّي

إِذا عَرَضَت أُولى الطَرائِدِ أَبسَلُ

وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ

بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ

وَما ذاكَ إِلاّ بَسطَةٌ عَن تَفَضُّلٍ

عَلَيهِم وَكانَ الأَفضَلَ المُتَفَضَّلُ

وَلي صاحِبٌ من دونِهم لا يَخونني

إِذا التبسَت كفِّي بِهِ يَتَأكّلُ

وَإِنّي كَفانِي فَقدُ مَن لَيسَ جازِياً

بِحُسنى وَلا في قُربٍه مُتَعَلَّلُ

ثَلاثَةُ أَصحابٍ فُؤادٌ مُشَيَّعٌ

وَأَبيَضُ إِصليتٌ وَصَفراءُ عَيطَلُ

هَتوفٌ مِنَ المُلسِ المُتونِ يَزينُها

رَصائِعُ قَد نيطَت إلَيها وَمِحمَلُ

إِذا زَلَّ عَنها السَهمُ حَنَّت كَأَنَّها

مُرَزَّأَةٌ عَجلى تُرِنُّ وَتُعوِلُ

وَأَغدو خميصَ البَطنِ لا يَستَفِزُّني

إِلى الزاد حِرصٌ أَو فُؤادٌ مُوَكّلُ

وَلَستُ بِمِهيافٍ يُعَشّي سَوامَهُ

مُجَدَّعَةً سُقبانَها وَهيَ بُهَّلُ

وَلا جَبأَ أَكهى مُرِبٍّ بِعِرسِهِ

يُطالِعُها في شَأنِهِ كَيفَ يَفعَلُ

وَلا خَرِقٍ هَيقٍ كَأَنَّ فُؤادَهُ

يَظَلُّ بِهِ المُكَّاءُ يَعلو وَيَسفِلُ

وَلا خالِفٍ دارِيَّةٍ مُتَغَزَّلٍ

يَروحُ وَيَغدو داهِناً يَتَكَحَّلُ

وَلَستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دونَ خَيرِهِ

أَلَفَّ إِذا ما رُعتَهُ اِهتاجَ أَعزَلُ

وَلَستُ بِمِحيارِ الظَلامِ إِذا اِنتَحَت

هُدى الهَوجِل العِسّيفِ يَهماءُ هَوجَلُ

إِذا الأَمَعزُ الصُوّانُ لاقى مَناسِمي

تَطايَرَ مِنهُ قادِحٌ وَمُفَلَّلُ

أَديمُ مِطالَ الجوعِ حَتّى أُميتَهُ

وَأَضرِبُ عَنهُ الذِكرَ صَفحاً فَأَذهَلُ

وَأَستَفُّ تُربَ الأَرضِ كَيلا يَرى لَهُ

عَلَيَّ مِنَ الطَولِ اِمُرؤ مُتَطَوَّلُ

وَلَولا اجتِنابُ الذَأم لَم يُلفَ مَشرَبٌ

يُعاشُ بِهِ إِلّا لَدَيَّ وَمَأكَلُ

وَلَكِنَّ نَفساً مُرَّةً لا تُقيمُ بي

عَلى الذَأمِ إِلّا رَيثما أَتَحَوَّلُ

وَاَطوي عَلى الخُمصِ الحَوايا كَما اِنطَوَت

خُيوطَةُ مارِيٍّ تُغارُ وَتُفتَلُ

وَأَغدو عَلى القوتِ الزَهيدِ كَما غَدَا

أَزَلُّ تَهاداهُ التَنائِفُ أَطحَلُ

غَدا طاوِياً يُعارِضُ الريحَ هافِياً

يَخوتُ بِأَذنابِ الشِعابِ وَيَعسَلُ

فَلَمّا لَواهُ القوتُ مِن حَيثُ أَمَّهُ

دَعا فَأَجابَتهُ نَظائِرُ نُحَّلُ

مُهَلهَةٌ شِيبُ الوُجوهِ كَأَنَّها

قِداحٌ بِكَفَّي ياسِرٍ تَتَقَلقَلُ

أَو الخَشرَمُ المَبعوثُ حَثحَثَ دَبرَهُ

مَحابيضُ أَرداهُنَّ سامٍ مُعَسَّلُ

مُهَرَّتَهٌ فوهٌ كَأَنَّ شُدوقَها

شُقوقُ العِصِيَّ كَالِحاتٌ وَبُسلُ

فَضَجَّ وَضَجَّت بِالبَراح كَأَنَّها

وَإِيّاه نوحٌ فَوقَ عَلياءَ ثُكَّلُ

وَأَغضى وَأَغضَت وَاِتَّسى وَاِتَّسَت بِهِ

مَراميلُ عَزّاها وَعَزَّتهُ مُرمِلُ

شَكا وَشَكَت ثُمَّ اِرعَوى بَعدُ وَاِرعَوَت

وَلَلصَّبرُ إِن لَم يَنفَع الشَكوُ أَجمَلُ

وَفاءَ وَفاءَت بادِراتٌ وَكُلُّهَا

عَلى نَكَظٍ مِمّا يُكاتِمُ مُجمِلُ

وَتَشرِبُ أَسآرِيَ القَطا الكُدرُ بَعدَما

سَرَت قَرَباً أَحناؤُها تَتَصَلصَلُ

هَمَمتُ وَهَمَّت وَاِبتَدَرنا وَأَسدَلَت

وَشَمَّرَ مِنّي فارِطٌ مُتَمَهَّلُ

فَوَلَّيتُ عَنها وَهَي تَكبو لِعَقرِهِ

يُباشِرُهُ مِنها ذُقونٌ وَحَوصَلُ

كَأَنَ وَغاها حَجرَتَيهِ وَحَولَهُ

أَضاميمُ مِن سِفرِ القَبائِلِ نُزَّلُ

تَوافَينَ مِن شَتّى إِلَيهِ فَضَمَّها

كَما ضَمَّ أَذوادَ الأَصاريمِ مَنهَلُ

فَعَبَّت غِشاشاً ثُمَّ مَرَّت كَأَنَّها

مَعَ الصُبحِ رَكبٌ مِن أُحاضَةَ مُجفِلُ

وَآلَفَ وَجهَ الأَرضِ عِندَ افتِراشِها

بِأَهدَأ تُنبيهِ سَناسِنُ قُحَّلُ

وَأَعدِلُ مَنحوضاً كَأَنَّ فُصوصَهُ

كِعابٌ دَحاها لاعِبٌ فَهيَ مُثَّلُ

فَإِن تَبتَئِس بِالشَنفَرى أُمُّ قَسطَلٍ

لَما اِغتَبَطَت بِالشَنفَرى قَبلُ أَطوَلُ

طَريدُ جِناياتٍ تَياسَرنَ لَحمَهُ

عَقيرَتُهُ لأَيَّها حُمَّ أَوَّلُ

تَنامُ إِذا ما نامَ يَقظى عُيونُها

حِثاثاً إِلى مَكروهِهِ تَتَغَلغَلُ

وَإِلفُ هُمومٍ ما تَزالُ تَعودُهُ

عِياداً كَحُمّى الرَبعِ أَو هِيَ أَثقَلُ

إِذا وَرَدت أَصدَرتُها ثُمَّ إِنَّها

تَثوبُ فَتَأتي مِن تُحَيتٍ وَمِن عَلُ

فَإِمّا تَرَيني كَاِبنَةِ الرَملِ ضاحِياً

عَلى رِقَّةٍ أَحفى وَلا أَتَنَعَّلُ

فَإِنّي لَمَولى الصَبرِ أَجتابُ بَزَّهُ

عَلى مِثلِ قَلبِ السِمعِ وَالحَزمَ أَفعَلُ

وَأُعدِمُ أَحياناً وَأَغنى وَإِنَّما

يَنالُ الغِنى ذو البُعَدةِ المُتَبَذَّلُ

فَلا جَزعٌ مِن خَلَّةٍ مُتَكَثَّفٌ

وَلا مَرحٌ تَحتَ الغِنى أَتَخَيَّلُ

وَلا تَزدَهي الأَجهالُ حِلمي وَلا أَرى

سِؤولاً بِأعقابِ الأَقاويلِ أَنمُلُ

وَلَيلَةِ نَحسٍ يَصطَلِيَ القَوسَ رَبُّها

وَأَقطُعَهُ اللاتي بِها يَتَنَبَّلُ

دَعَستُ عَلى غَطشٍ وَبَغشٍ وَصُحبَتي

سُعارٌ وَإِرزيزٌ وَوَجرٌ وَأَفكُلُ

فَأَيَّمتُ نِسواناً وَأَيتَمتُ آلَدَةً

وَعُدتُ كَما أَبدَأتُ وَاللَيلُ أَليَلُ

وَأَصبَحَ عني بِالغُمَيصاءِ جالِساً

فَريقانِ مَسؤولٌ وَآخَرُ يَسأَلُ

فَقالوا لَقَد هَرَّت بِلَيلٍ كِلابُنَا

فَقُلنا أَذِئُبٌ عَسَّ أَم عَسَّ فُرغُلُ

فَلَم تَكُ إِلّا نَبأَةً ثُمَّ هَوَّمَت

فَقُلنا قَطاةٌ ريعَ أَم رِيَعَ أَجدَلُ

فَإِن يَكُ مِن جِنٍّ لَأَبَرحُ طارِقاً

وَإِن يَكُ أُنساً ماكَها الأُنسُ تَفعَلُ

وَيَومٍ مِنَ الشِعرى يَذوبُ لَوابُهُ

أَفاعيهِ في رَمضائِهِ تَتَمَلمَلُ

نَصَبتُ لَهُ وَجهي وَلا كِنَّ دونَهُ

وَلا سِترَ إِلّا الأَتُحَمِيَ المُرَعبَلُ

وَضافٍ إِذا هَبَّت لَهُ الريحُ طَيَّرَت

لَبائِدَ عَن أَعطافِهِ ما تَرَجَّلُ

بَعيدٌ بِمَسَّ الدُهنِ وَالفَليُ عَهدُهُ

لَهُ عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسلِ مُحوِلُ

وَخَرقٍ كَضَهرِ التِرسِ قَفرٍ قَطَعتُهُ

بِعامِلَتَينِ ظَهرُهُ لَيسَ يُعمَلُ

وَأَلحَقتُ أولاهُ بِأُخراهُ موفِياً

عَلى قُنَّةٍ أُقعي مِراراً وَأَمثِلُ

تَرودُ الأَراوِيَ الصُحمُ حَولِي كَأَنَّها

عَذارى عَلَيهنَّ المُلاءُ المُذَيَّلُ

وَيَركُدنَ بالآصالِ حَولِي كَأَنَّني

مِنَ العُصم أَدفى يَنتَحي الكَيحَ أَعقَلُ





شرح   محمد صالح

قصص من الخيال الغول و العنقاء

  الغول والعنقاء والخل الوفي 3 دقائق للقراءة قالت العرب قديماً إن المستحيلات ثلاث هي: الغول والعنقاء والخل الوفي.. نظرة متشائمة في حضارة احت...