البارحة ما ذاقت النوم عيني
همّ بتنجيم بفكر بهوجاس
وأصبحت من غبّ السهر والونيني
جسم برمّة مجرم عند حبّاس
صبرت لين الصبر بيّح كنيني
ولا شفت لي من جملة الصبر نوماس
شابت عوارض لحيتي قبل حيني
وقنعت من عقب الفوايد بالإفلاس
دنياك هذي تفجع الغافليني
ترفع ذنب وتطمّن المتن والراس
تبدّلت هرج العرب بالرطيني
وقامت تجنّس لي على سبعة أجناس
رخص الحصان ورخصوا الطيبيني
وغلي الحمار وما إشتبه به من الناس
وقام الردي يدحم بجنب متيني
وابن الحموله قام يمشي مع الساس
وقلّ الرفيق وقلّوا الغانميني
وكثر الحسد وأهل النمايم والأنجاس
وشان الزمان وشان وجه الضميني
وتغيّرت كل الطبايع والألباس
والمال صار مع المره والدويني
والطيب راح وقطّعت عنه الأرماس
والذيب جاع وكل ثور بديني
والحر برقع وأبرق الريش فرّاس
وذلّ الجسور وكلّ حد السنيني
وتكشيف عرض الناس هو سهمة الناس
والمرجلة نسخت مع المارتيني
وتعوّضوا عنها بخوصه ومكناس
وصار الردي يحشم مع الحاضريني
والراس ديس وخدّم الحر أبا الحاس
وصار الصديق هو العدو البطيني
يشرف عليك ويصبح الصبح بلاّس
وطرد الهوى بختوا به المفلسيني
شرّابة المصفاه طبّاخة الفاس
وختام قيلي أيها السامعيني
صلوا على المختار ما هل رجّاس
والآل والأصحاب والتابعيني
عد النبات وعد حصحاص الأطعاس