الاثنين، 27 فبراير 2017

قصيدة يا حادي العيس يوســـف اللمبجي






قصيد يا حادي العيس
الشاعر العراقي يوسف اللمبجي

قصيدة لما اناخوا قبيل الصبح عيسهم
رغم قصر القصيدة الا انها خلدت بحناجر عراقية وكويتية وشامية ومصرية ، حيث ترسم مشهدا دراميا يصف ألم رحيل المحبوب وجنونه في تذكرها
فهل حقا كان الشاعر مجنونا؟؟؟؟
ما هي قصتها..؟؟؟
ذكرت القصة في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه انه والقصة حدثت في الفترة العباسية في سنة ست وأربعين وأربعمائة هـ :
حدثنا عبد الله بن عبد العزيز السامري قال:
مررت بدير هرقل أنا وصديق لي.... ( الدير موجود على طريق بغداد وواسط)
فقال هل لك أن تدخل فتنظر إلى ما فيه من ملاح المجانين،
دخلنا وإذا بشاب حسن الوجه، مرجل الشعر، مكحول العين، أزج الحواجب، كأن شعر أجفانه قوادم النسور، وعليه طلاوة تعلوها حلاوة، مشدود بسلسلة إلى جدار،فحين بصر بنا قال مرحبا بالوفد قرب الله بكم بابي، من أين أقبلتم ؟ فقلنا جعلنا فداءك ومتسع الله بك أقبلنا من كذا، ثم قلنا له ما أجلسك ههنا وأنت لغير هذا المكان أهل وهو لغيرك محل، فتنفس الصعداء وهو مشدود إلى الجدار في سلسلة وصوب طرفه إلينا وأنشد:
الله يعلم أنني كمد ... لا أستطيع أبث ما أجد
روحان لي روح تضمنها ... بلد وأخرى حازها بلد
أما المقيمة ليس ينفعها ... صبر وليس يقرها جلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد
ولما فرغ من شعره التفت إلينا فقال هل أحسنت فقلنا نعم ثم ولينا، فقال بأبي ما أسرع ذهابكما أعيراني سمعكما فعدنا إليه فأنشد:
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم
وحمّلوها وسارت في الدجى الأبل
و أرسلت من خلال الشق ناظرها
ترنو اليّ و دمع العين ينهمل
و ودّعت ببنان عقدهُ علم
وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهـم
يا حادي العيس في ترحالك الأجـل
اني على العهد لم انكر مودتهم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
ويلي من البين ما حل بي وبهم
من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا
لما علمت أن القوم قد رحلوا
و راهب الدير بالناقوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ
يا راهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي
عن البدور الللواتي ها هنـا نزلـوا
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى
و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
ان البدور اللواتي جئت تطلبها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـل
فقلنا له( على سبيل المزاح الثقيل )لننظر ما يفعل : لقد ماتوا.
قال: أقسمت عليكم ماتوا
قلنا: نعم
فجذب نفسه في السلسلة جذبة دلع منها لسانه وبرزت عيناه وانبعث الدم من شفتيه وشهق فإذا هو ميت. فما ندمنا على شيء أعظم منه.
في الموسوعة الشعرية نسبت للشاعر ماني الموسوس
و أظنني قرأت لأحدهم في احد المنتديات ينسبها لماني أيضا

موسوعة المطر

قصص من الخيال الغول و العنقاء

  الغول والعنقاء والخل الوفي 3 دقائق للقراءة قالت العرب قديماً إن المستحيلات ثلاث هي: الغول والعنقاء والخل الوفي.. نظرة متشائمة في حضارة احت...